أسباب كره الأم لابنتها وحكم قسوة الأم على ابنتها، على الرغم من أن العلاقة بين الأم وابنتها هي في جوهرها علاقة تقوم على الحب المتبادل والمودة والحنان والتفاهم، لكنها لا تسير دائماً على المنحنى الصحيح، فقد تخرج بعض العلاقات عن المسار الصحيح، لذلك تصبح علاقة الأم علاقة سامة وغير صحية، تظهر عليها علامات الكراهية، أو الغيرة، وتظهر عليها العديد من السلوكيات السلبية، مثل الإهانة والإهمال والتجاهل وغيرها، وعليه في هذا المقال سنتعرف على أسباب كره الأم لابنتها وحكم قسوة الأم على ابنتها.

علامات كره الأم لابنتها

قد تمر علاقة الأم بابنتها في بعض الحالات غير الشائعة بفترات من التوتر والتصادم لا سيما في حال كانت البنت في مرحلة المراهقة فإن هذه المرحلة حساسة بعض الشيء، وتجهل العديد من الأمهات أساليب التعامل مع ابنتها الأمر الذي ينجم عنه مشاكل وقد يصل إلى كره الأم ابنتها، وعليه فيما يلي سنقوم بعرض أهم العلامات التي قد تكون دليلاً على كراهية الأم لابنتها على النحو التالي:

سيطرة الأم على ابنتها طوال الوقت

  • قد تكون سيطرة الأم على ابنتها وسيطرتها على كل ما يخصها دليلا على كراهية الأم لابنتها، فهي تحاول أن تجعلها مثل الدمية، بحيث تتوقع منها أن تنفذ أوامرها ورغباتها الخاصة، دون إبداء أي اعتراضات عليها، أو قول رأيها الخاص.

انتقاد الأم المستمر لابنتها

  • من علامات كراهية الأم لابنتها انتقادها المستمر والمستمر لها، وسخريتها منها، فتجدها تنتقد شخصيتها، وسلوكياتها، والطريقة التي تختار بها ملابسها، وخيارات حياتها، وكل ما يخصها، مما يجعل الابنة تفقد ثقتها بنفسها وتجد صعوبة في اتخاذ قراراتها بنفسها، في كثير من الأحيان.

نشوب المشاكل والصراعات بين الأم وابنتها دائماً

  • قد تكون وفرة المشاكل والصراعات وسوء الفهم بين الأم وابنتها دليلاً على كراهية الأم لابنتها إذا كانت مصحوبة بمجموعة من الأشياء الأخرى.
  • من الجدير بالذكر أن وفرة من المشاكل بين الأم وابنتها يؤدي إلى وجود فجوة كبيرة بينهما وضعف حاد في العلاقة بينهما، إذا لم يتم تصحيح هذه المسألة في الوقت المناسب.

إهمال الأم المتعمد لابنتها

  • قد تلبي الأم الاحتياجات الجسدية لابنتها، لكنها تتجاهل تماما احتياجاتها العاطفية وتهملها من وجهة النظر هذه.
  • فضلاً عن أنها لا تدعمها عندما تكون حزينة، ولا تشعر بحبها واحترامها لها، مما يؤدي إلى شعور الابنة بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، وقد تجعلها تبحث عن الحب والاهتمام من الأشخاص الخطأ في كثير من الأحيان.

شاهد أيضاً: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها

أهم أسباب كره الأم لابنتها

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الأم إلى كره ابنتها في بعض الأحيان، وتجعل هذه العلاقة الجميلة بفطرتها وطبيعتها تخرج عن المنحنى المناسب لها، وعليه بالرجوع إلى ما أورده علماء وأطباء علم النفس والمختصين للتعرف على أهم هذه الأسباب فمنها ما جاء على النحو التالي:

حب الأم السلبي لابنتها

  • قد يكون حب الأم لابنتها سلبي وسام وقاسي جداً في بعض الأحيان، لذلك تجدها قاسية على ابنتها.
  • وتعمد معاملتها بطريقة صارمة للغاية، بهدف جعلها شخصا أقوى في مواجهة تحديات الحياة، وبهدف جعلها تصل إلى مراتب أعلى في حياتها العلمية والمهنية، إلخ.
  • لكن أسلوب هذه الأم وسلوكياتها السلبية قد تفهمها ابنتها على أنها كراهية، مما يضعف علاقتها مع والدتها، وقد يسبب لها العديد من المشاكل النفسية والعاطفية.

استياء الأم من حياتها

  • إن استياء الأم من حياتها، نتيجة معاناتها من الظلم، أو عدم قدرتها على تحقيق أحلامها وطموحاتها، أو إجبارها على فعل شيء، مثل الزواج المبكر، أو التسرب من المدرسة أو ترك العمل، قد يجعلها تشعر بأنها أجبرت على الأمومة، وأنها عقبة أمام تمتعها بحياتها، مما يجعلها تكره ابنتها في بعض الأحيان.

معاناة الأم من المشاكل النفسية

  • قد يكون سبب كراهية الأم لابنتها ومعاملتها لها بطريقة سيئة وسلبية هو معنى الأم لبعض الأمراض النفسية، أو لعقد نفسية معينة، مما يجعلها تتحكم بها، ويقودها إلى مثل هذه السلوكيات، أو قد يكون أن مرور الأم بنفس التجربة مع والدتها سابقاً يجعلها تكرر الكرة مع ابنتها.

غيرة الأم من ابنتها

  • على الرغم من أنه لا يبدو منطقياً، إلا أنه للأسف موجود بالفعل، إلا أن بعض الأمهات يشعرن بالغيرة من بناتهن، نتيجة شعور الأم بأن ابنتها أفضل منها علمياً وأكاديمياً.
  • على سبيل المثال أو لأنها أجمل منها ولا تزال تعيش في الشباب، أو لأنها تعيش أفضل منها، أو لأن انتباه الأب أكثر مما يجعلها تكرهها أحيانا.

أخطاء الابنة العديدة والمتكررة

  • ارتكاب البنت للعديد من الأخطاء قد يجعل الأم غير قادرة على مسامحتها، وقد تشعر بمشاعر الكراهية تجاهها، نتيجة سلوكياتها غير المقبولة، فتجد الأم نفسها عالقة بين حبها لابنتها وعدم قدرتها على المسامحة والغفران والتغلب عليه.

رغبة الأم في ولادة للذكور فقط

  • في بعض المجتمعات، يعتبر إنجاب الذكور أمر جيد وجديراً بالثناء، في حين أن إنجاب الإناث أمر غير مرغوب فيه وحزين ومخجل.
  • هذا ما يجعل الأم تشعر بالكراهية تجاه ابنتها، خاصة إذا كانت لديها إنجاب أنثى أكثر من مرة، فقط بسبب جنسها، وبسبب العادات القديمة والمفاهيم الخاطئة التي نشأت فيها عائلتها.

شاهد أيضاً: مرض التصلب الجانبي الضموري تعريف أسباب و الاعراض وطرق العلاج

خطوات لتحسين علاقة البنت بالأم

عقب التعرف على أهم العلامات والأسباب التي من شأنها أن تجعل من الكراهية أمر واقع بين الأم وابنتها، ننتقل للتعرف على أهم الأمور وهي آلية أو الخطوات المهمة التي تساعد بدورها في تحسين علاقة الأم بابنتها، ومن هذه الأمور أو الخطوات ما يلي:

  • اتخاذ الخطوة الأولى: يجب على الأم اتخاذ الخطوة الأولى لتحسين علاقتها بابنتها، ومن خلال الاعتذار لها مباشرة أو عن طريق جلب الزهور والهدايا لها.
  • ويمكن أيضا الذهاب معها لحضور فيلم في السينما، أو القيام بأي نشاط معها قد يجعلها سعيدة.
  • تغيير السلوك كلياً أو تغيير النفس: يجب على البنت تغيير نفسها من خلال تطوير وتحسين علاقتها مع والدتها.
  • على سبيل المثال، يجب على البنت تغيير ردود أفعالها التي لا يمكن تغييرها وهذا سيحسن علاقة الأم بابنتها.
  • ويجب ألا تتوقع أن يتغير سلوكها حتى لا تتصادم مع الحقيقة المرة أنها لن تتغير.
  • أن تضع توقعات قابلة للتحقيق لدى البنت وأمخا هناك العديد من الأمور والوقائع الإيجابية.
  • فعلى سبيل المثال، تتوقع أن تكون الأم حاضرة في جميع الأوقات وهذه الفكرة موجودة في ذهنها منذ الطفولة، فهي دائما موجودة لمساعدتك في أي ظرف من الظروف، ولكن حقيقة أنك كبرت ونضجت، يجب ألا تتوقع أن تكون الأمور كما كانت ناضجة الآن.

شاهد أيضاً: أسباب فتح الرحم في الشهر الخامس وأعراضه وعوامل الخطر

في ختام هذا المقال للحديث عن أسباب كره الأم لابنتها وحكم قسوة الأم على ابنتها، فمن الجدير بالذكر أن الكثير من الفتيات قد يقمن ببعض الأفعال التي تغضب والدتها الأمر الذي يجعل من علاقتها بأمها علاقة مضطربة وقد تصل بها إلى الكراهية في بعض الأحيان، فضلاً عن عرض أهم الخطوات التي تساهم بدورها بتحسين علاقتهن ببعض.