أول من احتفلوا بمولد النبي، لم يتم الاتفاق على من أول من احتفلوا بمولد النبي، ولكن تنحصر الأقاويل في عدد محدود، ولا تقام الاحتفالات بهدف أنه عيد، ولكن احتفال المسلمين به هو فرحة لولادة سيد الخلائق، وأشرف المرسلين وهي فرحة تجتاح الجميع، وقد اختلفت مظاهر الاحتفال عند كل منهم، و لم يكن المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يعرفون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فلم يكن معروفًا عن النبي أنه كان يحتفل به، إلا أنه كان يصوم يوم الاثنين شكرًا لله سبحانه وتعالى لأنه يوم مولده، ولفضل هذا اليوم الذي تعرض فيه الأعمال على الله جلّ في علاه، وكذلك لم يحتفل به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، إذن فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور المستحدثة, وهنا سوف نجاوب على التساؤل الذي يطرح نفسه عند كل احتفال بالمولد النبوي، من هم أول من احتفلوا بمولد النبي.

أول من احتفلوا بمولد النبي 

لم يتفق المؤرخين على من هم أول من احتفلوا بمولد النبي، ولكن يعتبر الرسول عليه الصلاة والسلام هو أول من ذكر مولده، قد كان يقول عندما يصوم يوم الاثنين هذا يوم ولدت فيه، ولكن لم يقم أي شخص من الصحابة أو بعد ذلك بعمل أي مظهر من مظاهر الاحتفال، ولكن ذكر كل مؤرخر أنها بدأت في أحد هؤلاء، وهم كالتالي: 

حاكم أربيل

يعتبر حاكم أربيل هو أول من احتفل بالمولد النبوي احتفال كبير ومنظم وقد كان ذلك في شمال العراق، وهذا ما جاء من الإمام السيوطي، بأنة قد شهد الملك المظفر وهو يقوم بعمل الاحتفالات. 

الدولة الفاطمية

ذكر بعض المؤرخين أن الدولة الفاطمية كانت تقام فيها الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، وقد ذكر في بعض الكتب التاريخية أنه في سنة 488 هـ، قام خليفة المسلمين المستعلي بالله بإلغاء هذه الاحتفالات الكبرى التي تقام.

وأن تقتصر مظاهر الاحتفال على إخراج الصدقات وتوزيعها وأن يحدث تجمع للمسلمين في جامع الأزهر، كما أقر أن الاحتفال يقتصر على صناعة الحلوى. 

احتفالات الدولة الأيوبية بمولد النبي

كانت تقوم الدولة الأيوبية الاحتفالات بالمولد النبوي بشكل منتظم ، وهذا في عهد السلطان صلاح الدين، حيث أنه كان يقوم احتفال كل عام وكان يخرج الأموال للفقراء، وكان يترك دائماً جزء من الأموال حتى تقام الاحتفالات.

وكانت تقام بالتناوب ففي عام يتم الاحتفال يوم 8 ربيع الليث، والعام التالي 12 ربيع الليث، وهذا بسبب عدم تحديدهم ليوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالظبط واختلافهم في موعد. 

وقبل يومين من التاريخ المحدد يتم إخراج مجموعة من الغنم والبقر والإبل حتى يتم ذبحها في الميدان على مرئى من الجميع، ثم يتم طبخها وعندما يأتي صبيحة يوم المولد.

حيث تجتمع كل العامة مع رجال الدولة الأيوبية والجنود والأعيان، ويوضع كرسي للوعظ، ثم عبد ذلك يستعد الجميع لتناول الطعام مع بعضهم البعض، ويكون ذلك بعد الأداء الذي يقوم به الجنود في الساحة. 

احتفال الدولة العثمانية بمولد النبي 

قام كل الحكام العثمانيين بإقامة الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف، وأشهر الاحتفالات كانت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وكان يقدمها في مجموعة من الفعاليات وهي تكون كالتالي: 

  • يكون السلطان عبد الحميد الثاني حاضراً ومعه كبار الدولة وهم يلبسون الملابس التشريفية في ليلة 12ربيع الليث، وهذه الملابس يرتدونها في الأعياد والمناسبات في الدولة.
  • يختار السلطان أحد الجوامع الكبيرة حتى يتم الاحتفال فيها، وبعد ذلك أعلن أنه سوف تكون الاحتفالات في الجامع الحمدي فقط. 
  • يحضر السلطان وهو على جواده الخاص وعلية شرج من الذهب الخالص، وتأتي من خلفة الجنود والعامة وكل هذا يسير بين صفوف من الجنود على الجانبين، وتبدأ مراسم الأحتفال.
  •  يدخل السلطان عبد الحميد الثاني إلى الجامع ويبدأ الحفل بقراءة القرآن، ثم من بعدها سرد قصة مولد النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك توضيح أهمية وفضل الصلاة عليه. 
  • وتستمر الاحتفالات لليوم الثاني وهو صباح يوم 12 ربيع الليث، بقدوم كبار الدولة بتهنئة السلطان بهذا اليوم المبارك. 

قدمنا من خلال هذا المقال أول من احتفلوا بمولد النبي، وقد وضحنا أنه لم يتم الاتفاق بين المؤرخين على من أول من بالاحتفال، ولكن الاحتفال كان قبل ذلك في قلب كل مسلم مؤمن موحد بالله وينطق بالشهادة.

اسئلة الاكثر رواجآ

الكثر رواجآ علي موقع الليث اسئلة مميزة تبحث عنها مع اجوبة المصداقية عنوان لنا جميع الاسئلة من ايد الخبراء ذو مصداقية عالية.