اسماء الله الحسنى، وهي الأسماء التي وصف الله تعالى بها نفسه في القرآن الكريم أو على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وصف كمال وتقديس وتنزيه عن باقي مخلوقاته، والعلم بهذه الأسماء لهو من الأمور المهمة في حياة المسلم، حيث له فضل كبير وشأن عظيم، ويعود على المسلم بالكثير من الفوائد والعوائد، ويحتاج المسلم لأن يعرف الله تعالى من خلال اسمائه الحسنى، والتي تدعو إلى محبّته وتعظيمه وإجلاله وخشيته وخوفه ورجائه وإخلاص العمل له، ومن هذا السياق سنقدم في مقالتنا اسماء الله الحسنى.

اسماء الله الحسنى

العلم بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته هو أصل الدين وسر العبودية، وتُعرف أسماء الله الحسنى، بالأسماء والصفات التي سمي الله تعالى بها نفسه وانفرد بها عن سواه، ولقد ذكرها الخالق عزوجل في القرآن الكريم، كما ذُكرت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.

اسماء الله الحسنى

  • أسماء الله الحسنى عددها 99 اسمًا، يُراد بها كمال الُحسن، ولقد بلغت مراتب الحسن، وهي كاملة دون نقص أو عيب.
  • كما تُعد من أصول التوحيد في العقيدة الإسلامية، وكلما علمها العبد وتعرف عليها، ازداد إيمانه وأصبح يقينه أقوى وأعظم بالله تعالى.

شاهد أيضا: اكثر اسماء الله الحسنى ورودا في القران

أسماء الله الحسنى مكتوبة

التعرف على أسماء الله تعالى من توحيد الأسماء والصفات، ومعرفتها لها أثر كبير على نفس المسلم، حيث يقربه من الله تعالى ويزداد ويقوى إيمانه به، ولله تعالى تسعة وتسعون 99 اسمًا سوف نقدمها في التالي مكتوبة:

  • الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار.
  • المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم.
  • القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم.
  • الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود.
  • المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم.
  • الواجد، الماجد، الواحد، الأحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام.
  • المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور.

شاهد أيضا: أسماء الله الحسنى للأطفال

أسماء الله الحسنى بالترتيب

ورد ذكر أسماء الله الحسنى في العديد من الآيات القرآنية قال تعالى :”وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)”، ولقد دعا الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم إلى تعلم الأسماء الحسنى والدعاء والتضرع لله بها، وتبدأ أسماء الله تعالى الحسنى باسم الله وتنتهي بـ الصبور.

شاهد أيضا: دعاء التوسل إلى الله مكتوب

أسرار أسماء الله الحسنى

يوجد الكثير من الفوائد لتعلم أسماء الله الحسنى وتدبرها، حيث أن فهمها والعمل بها طريق إلى الجنة، كما قال الله (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ)، ومن فوائدها أن الله تعالى يحب من تعبد بها وذكرها كثيرًا.

  • والدليل على أن الله تعالى يحب المسلم الذي يتعبد بأسمائه الحُسنى ويذكره كثيرًا، ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: (بعث الله رجلا على سرية فكان يقرأ على أصحابه في صلاتهم، فيختم ب’قل هو الله أحد’ فلما رجعوا إلى رسول الله سألوه فقال النبي: سلوه لما يفعل ذلك، فلما سألوه، قال: إني أحب أن أقرأ صفة الرحمن في سورة الإخلاص، فقال النبي: أخبروه أن الله الرحمن يحبه كما أحبه).
  • ومن الأسرار أيضًا، التعبد بأسماء الله الحسنى وصفاته بإخلاص لله، طريق لإجابة الدعاء، كما قال الله (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا).
  • كذلك معرفة هذه الأسماء، سبب من أسباب الشفاء مهما كان المرض نوعه، ويقول الله تعالى (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).

شاهد أيضا: أسماء الأنبياء الذين ذكروا في كتاب الله

أسماء الله الحسنى ومعانيها

إنّ تعلم أسماء الله الحسنى من أصول التوحيد والإيمان بالله تعالى، وهي سبب في محبة العبد لخالقه، وتزيد من معرفته به، كما تُساعدنا على فهم وتدبر القرآن الكريم، وفي التالي إليكم أسماء الله الحسنى ومعانيها:

  • الله: هو الاسم الدال على الذات الجامعة لصفات الألوهية.
  • الرّحمن: واسع الرحمة في خلقه مؤمنهم وكافرهم.
  • الرّحيم: المعطي من الثواب أضعاف العمل.
  • الملك: المتصرّف في ملكه كما يشاء.
  • القدوس: المنزه عن كل وصف يدركه حسٌ أو خيال.
  • السلام: السالم من العيوب والنقائص والناشر سلامته على خلقه.
  • المؤمن: المصدق نفسه وكتبه ورسله فيما يقولونه عنه.
  • المهيمن: المسيطر على كل شيء بكماله وقوته.
  • العزيز: الغالب الذي لا نظير له.
  • الجبار: المنفذ مشيئته على سبيل الإجبار والجبر.
  • المتكبّر: المتفرد بصفات العظمة والكبرياء.
  • الخالق: المبدع لخلقه بإرادته.
  • البارئ: المميِّز لخلقه بالصور المختلفة.
  • المصوّر: الذي أعطى لكل خلق صورة خاصة.
  • الغفّار: الذي يستر القبيح في الدنيا ويتجاوز عنه في الآخرة.
  • القهّار: الذي يقهر الجبابرة.
  • الوهّاب: المتفضّل بالعطايا.
  • الرّزاق: خالق الأرزاق والمتكفّل بإيصالها إلى خلقه.
  • الفتاح: الذي يفتح خزائن رحمته لعباده.
  • العليم: المحيط علمه بكل شيء.
  • القابض: قابض يده عمن يشاء.
  • الباسط: بأسراره ورزقه على من يشاء.
  • الخافض: الذي يخفض الكفار والأشقياء المتكبرين.
  • الرّافع: للأقدار بين أولياء الرجال، فهو يرفع عباده الطائعين بعبادتهم.
  • المعزّ: للمؤمنين بطاعته فيعطيهم القوة والغلبة والشدة لمن شاء.
  • المذل: للكافرين بعصيانهم.

شاهد أيضا: دعاء الحج لبيك اللهم لبيك لبيك

أسماء الله الحسنى بالترتيب ومعانيها

لا زلنا نستعرض أسماء الله تعالى الُحسنى ومعانيها، ولله تعالى تسعة وتسعون اسمًا، ويحمل كل اسم معنى وصفة لله تعالى ولا يتصف بها أحدًا سواه، وينبغي على المسلم أن يدعو الله تعالى بها دائمًا، وفي التالي نستكمل أسماء الله الحسنى بالترتيب ومعانيها:

  • السّميع: الذي لا يغيب عنه مسموع، ويحيط بجميع الأصوات الظاهرة والباطنة والخفية والجلية.
  • البصير: الذي يشاهد جميع الموجودات ويرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها.
  • الحكيم: الذي إليه ترجع الأمور والأحكام فيفصل بين الحق والباطل ولا راد لقضائه.
  • العدل: الذي ليس في ملكه خلل وهو الذي حرم الظلم على نفسه.
  • اللّطيف: البرّ الرفيق بعباده يرزق ويحسن إليهم.
  • الخبير: العالم بكل شيء باطن أو ظاهر.
  • الحليم: الذي لا يعجل بالعقاب فهو يمهل ولا يهمل.
  • العظيم: الذي لا تصل العقول إلى كُنه ذاته.
  • الغفور: غافر الذنب وقابل التوب.
  • الشّكور: المنعم على عباده بالثواب، ويتقبّل أعمال عباده ويُضاعف أجرها.
  • العليّ: الذي علا بذاته وصفاته عن مدارج الخلق.
  • الكبير: المُنزه عن الأوهام فهو العظيم الذي ليس كمثله شيء.
  • الحفيظ: حافظ الكون من الخلل.
  • المقيت: خالق الأقوات ومُقسمها والمتكفّل بإيصالها للمخلوقات.
  • الحسيب: الذي يكفي عباده حاجتهم.
  • الجليل: عظيم القدر بجلاله وكماله.
  • الكريم: الذي لا ينفذ عطاؤه.
  • الرّقيب: الملاحظ لما يرعاهم فهو المراقب لأحوال العباد ويعلم أقوالهم وأفعالهم.
  • المُجيب: الذي يجيب الداعي إذا دعاه والسائل إذا سأله.
  • الواسع: الذي وسع رزقه جميع خلقه.
  • الحكيم: المُنزه عن فعل ما لا ينبغي بجلاله وكماله، المحقق في تدبيره، اللطيف في تقديره.
  • الودود: المتحبب إلى خلقه محب لهم والمحبوب في قلوب أوليائه.
  • المجيد: الشريف في ذاته وأفعاله، والجزيل في عطائه.
  • الباعث: باعث الموتى للحساب.
  • الشّهيد: الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء فهو العالم بالأمور ظاهرها وباطنها.
  • الحق: خالق كل شيء بحكمة.
  • الوكيل: الكفيل بالخلق القائم بأمورهم فهو الموكول إليه الأمور كلها.
  • القويّ: الذي لا يعجزه شيء وصاحب القدرة التامة البالغة الكمال.
  • المتين: الذي لا يُغلب ولا يحتاج إلى مدد وعون في إمضاء حكمه.
  • الوليّ: المحب لأوليائه الناصر لهم.

شاهد أيضا: تفسير الأسماء في المنام لابن سيرين

أسماء الله الحسنى وتفسيرها

قيل أن أسماء الله تعالى الُحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء لله تعالى، وهي طريق الوصول لله تعالى، ودليل قول الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا”، وفي التالي نستكمل عرض أسماء الله الحسنى وتفسيرها:

  • الحميد: المستحق للحمد والثناء.
  • المُبدئ: الذي بدأ الخلق وأوجده من العدم.
  • المعيد: الذي يعيد الخلق إلى الموت.
  • المحيي: الذي يحيي العظام وهي رميم.
  • المميت: الذي يميت الأجسام بنزع الأرواح منها.
  • الحيّ: المتصف بالحياة الأبدية.
  • القيوم: القائم بنفسه الغني عن غيره.
  • الواجد: الذي يجد كل ما يطلبه ويريده.
  • الماجد: كبير الإحسان والأفضال.
  • الواحد: المتفرد ذاتًا ووصفًا وأفعالًا.
  • الصّمد: المقصود بالحوائج، فهو المطاع الذي لا يقضى دونه أمر.
  • القادر: المتفرد باختراع الموجودات.
  • المقتدر: الذي يقدر على ما يشاء.
  • المؤخر: مؤخر الأعداء بالإبعاد.
  • الأول: السابق للأشياء.
  • الآخر: الباقي بعد فناء خلقه.
  • الظّاهر: بآياته وعلامات قدرته.
  • الباطن: المحتجب عن الأنظار والمطلع على الأسرار.
  • الوالي: المالك للأشياء والمتصرف فيها كيف يشاء.
  • المتعالِ: رفيع الدرجات ذو العرش المرتفع في كبريائه وعظمته.
  • البر: الذي يمنُّ على السائلين بحسن العطاء.
  • التّواب: يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن سيئاتهم.
  • المنتقم: الذي نخشى نقمته لقدرته وعظمته.
  • العفوّ: الذي يمحو الذنوب ويتجاوز عن السيئات.
  • الرّؤوف: شديد الرحمة بعباده.
  • مالك المُلك: له التصرف المطلق وهو تعالى الذي ينفذ مشيئته في ملكه كيف يشاء وكما يشاء.
  • ذو الجلال والإكرام: المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة المختص بالإكرام والكرامة.
  • المُقسط: القائم بالقسط والمقيم بالعدل.
  • الجامع: الذي جمع الكمالات كلها ذاتًا ووصفًا وفعلًا.
  • الغني: الذي لا يحتاج إلى شيء.
  • المغني: المعطي لمن يشاء من عباده.
  • المانع: الذي يمنع البلاء حفظًا وعناية، ويمنع العطاء عمن يشاء ابتلاء وحماية.
  • الضّار: هو المقدر للضر لمن يشاء.
  • النّافع: المقدر للنفع ومالكه.
  • النّور: الهادي الرشيد الذي أرشد ونور قلوب الصادقين بتوحيده.
  • الهادي: الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، المبين لطريق الحق.
  • البديع: الذي لا يماثله أحد في صفاته ولا في أفعاله ولا في أحكامه أو أي أمر من أموره.
  • الباقي: الدائم الوجود الموصوف بالبقاء.
  • الوارث: من له ما في السماوات والأرض، رب كل شيء ووارثه ورازقه وراحمه.
  • الرّشيد: المرشد لأهل الطاعة، فأرشد من شاء بإرشاده وأشقى من شاء بإبعاده.
  • الصّبور: الذي يمهل وينظر ولا يعجل ولا يعاجل ولا يسارع وينزل الأمر بقدر معلوم.

شاهد أيضا: أسماء الله الحسنى للأطفال بالترتيب

أسماء الله الحسنى للأطفال

يجب على الأهالي تعليم أبناءهم أسماء الله الحسنى منذ الصغر، وهذه الأسماء لا حصر لها، وقد جاء في السنة النبوية أن يحفظ 99 اسمًا منها بُشر بالجنة، والدليل على ذلك يقول ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة وفي لفظ: من حفظها دخل الجنة”، ويحتاج الأطفال من الصغر لفهم وحفظ هذه الأسماء حتى تبقى راسخة في عقولهم.

شاهد أيضا: موضوع تعبير عن اسماء الله الحسنى

قراءة أسماء الله الحسنى كاملة

معرفة أسماء الله الحسنى كاملة دليل الوصول إليه، وكلما زادت معرفة العبد بربه كلما زادت عبادته وخشوعه له، كما أنها السبيل للتوكل عليه، وتساعدنا قراءتها في فهم وتدبر آيات القرآن الكريم، كذلك تورث الأدب مع الله تعالى، ولا يكون المسلم إلا طائعًا خاشعًا له.

شاهد أيضا: أسماء الله الحسنى ومعانيها

إلى هنا نكون وصلنا لخاتمة المقالة، حيث عرضنا اسماء الله الحسنى بالترتيب مع معانيها، ولله تعالى تسعى وتسعون اسمًا ذكرت في محكم تنزيله، كذلك على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فضلها على المسلم أن من أحصاها دخل الجنة.