الفرق بين الصنم والتمثال السبب في عرض هذا السؤال هو كثرة حوادث تدمير التماثيل الآثارية والرموز الثقافية والتراث في الكثير من البلاد لذلك سنعرض الفرق بين الصنم والتمثال حتى نتخلص من الفكر الخاطئ لدي البعض أن التمثال صنم وذلك بالإستناد على نصوص دينية وأيات كثيرة، وهل ما يفعله هؤلاء الناس هو تدمير للأصنام أم للحضارة والتراث.

ما الفرق بين الصنم والتمثال

الصنم يتم صناعته ونحته للعبادة وذلك شرك بالله وذلك لأن الإعتقاد بأن الصنم إله أو بالمشاركة في الألوهيه مع الله والتقرب به إلي الله ولكن هذا ليس مثل صناعة ونحت التمثال لأنه هو أحد أشكال الصنم ولكن ليس كل صنم تمثال وليس كل تمثال صنم، وكلمه صنم تكون شاملة عن معني كلمة تمثال.

  • أما التمثال ما صنع من حجر أو نحاس وصنع من الطبيعة وهو ما ينحتة الفنان أو النحات من الحجر أو المعدن، وارتبطت هذه الأصنام عبر التاريخ بثلالث مستويات من المجتمع وهم (الحكام أو الملوك-الكهنة-أصحاب المال).

ما سبب صنع الناس قديماً للأصنام والتماثيل

لقد بحثت الفئات الثلاثة قديماً علي صنع الأصنام وشرائها عن أنها آلهه أرداو منها المساعدة أو التقرب لهم أو مساعده الاصنام لهؤلاء الفئات لمصالحهم الشخصية، حيث أن الملوك أرادوا من الأصنام السلطة الروحية لإخضاع الشعوب لهم وأنه ليس هناك قدرة على الأرض مثل هذه القوى، وأعتقد الملوك أن ذلك سيحقق لهم السلطة والسيطرة.

اعتقادات الكهنة القدماء

لقد كانت الكهنه قديماً يقوموا بربط وجودهم بتلك الأصنام وذلك من خلال غرس خيالات وحيل في أفكار الناس، وبذلك يحصل الكاهن على الألوهية ليظن الناس أنهم يمكنهم تحقيق كل ما يتمنون ولذلك الناس قديماً كانوا يمجدون الكهنة والملوك.

اقرأ أيضاً: في أي مدينة يتواجد سوق عكاظ وما هي أهميته الدينية

في عصر الأنبياء

سيدنا إبراهيم عليه السلام في عصره كانت التماثيل تُعبد من دون الله حيث جسد القرآن تحطيم التماثيل وذلك لإزاله الشرك بالله وللتوحيد بالله ومنعاٍ لأي أكاذيب يمكن أن تجعل الانسان يعبد غير الله، ولقد حدث نفس هذا عندا مانت الجاهلية تتأخذ الأصنام آلهه للتقرب بها إلي الله ويجعلوها وسيط بين الإنسان والله.

  • ولقد نهى القرآن الكريم عن ذلك، وأشار عليهم بالسفهاء لأنهم يتخذون الاصنام معبودات مع الله، ولقد طبقة رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم حيث قاموا بإزاله جميع الأصنام وكسرها من شبه الجزيرة العربية كلها وطهروا مكه من جميع هذه الأصنام.

الموقف القانوني من التماثيل أو الأصنام

هذه المسألة مستمده من القرآن، وللقرآن مواقف عديدة بخصوص التماثيل، وعلى سبيل المثال، في زمن معلمنا سليمان تبارك الله، ويعتبر القرآن عمل التماثيل نعمة من الله على معلمنا سليمان، قال الله تعالى: “ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير* يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرًا وقليل من عبادي الشكور”.

  • في هذه الآية، يظهر التمثال وعمل التمثال في سياق تعداد البركات التي منحها الله لسيدنا سليمان هي التوحيد بالله الأحد الصمد الذي لاشريك له، وهي لا تمثل عيوبًا في نقاء التوحيد.

اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن تمثال الحرية

تصريح الإمام محمد عبده

كتب الإمام محمد عبده هذه المقالات معلقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون”، من وثنية الحديث النبوي، وكان هناك سببان لالتقاط الصور في ذلك العصر، أحدهما ترفيه والآخر طلب البركة، وكانت صورته مأخوذة من الصالحين، والليث ما يكرهه الدين والثاني يمحو من الإسلام، وفي بداية القرآن لم يمنعه أي عالم، على الرغم من أن فائدة نحت القرآن موضوع مثير للجدل، أما فائدة القرآن فلا جدال فيها. ”

اقرأ أيضاً: أين تقع نافورة الملك فهد

أتمنى أن نكون قد أوصلنا الفرق بين الصنم والإنسان لأذهانكم وعقولكم، ف الصنم يتم صناعته ونحته للعبادة وذلك شرك بالله، والتمثال هو أحد أشكال الصنم ولكنه متعلق الآن بالتراث وما تركه القدماء من جمال نحت وصنع جار عليهم الزمن.