ما هو الفرق بين قيام الليل والوتر، هنالك مجموعة من العبادات التي حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أدائها، لما لها من فضل عظيم وأجر وثواب مضاعف من الله سبحانه وتعالى، إلا أن هنالك بعض العبادات التي تتشابه فيما بينها، والتي من الممكن أن يجهل المسلم الفرق بينهما أو يحدث لديه لبس بين هاتان العبادات، ومن أبرز هذه العبادات قيام الليل والوتر، وفي هذا المقال سنعرف ما هو الفرق بين قيام الليل والوتر.

صلاة الوتر وقيام الليل

تعتبر صلاة الوتر وقيام الليل من العبادات العظيمة التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أدائهما، فقد كان النبي لا يترك أداء صلاة الوتر حتى في سفره، كما حث النبي على أدائها والمحافظة عليها وعدم تركها لما لها من أهمية كبيرة:

  • فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى: “أنه وتر يحب الوتر”.
  • بينما صلاة قيام الليل فهي من الصلوات التي لها الأجر العظيم.
  • ويظهر ذلك من خلال ثناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهلها.
  • وقد قال الله سبحانه وتعالى: “كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون”
  • وتعتبر صلاة قيام الليل من أعظم الصلوات بعد أداء الفريضة.
  • ومن حرص على قيام هذه الصلاة واستغل الليل في أدائها، فقد فاز فوزاً عظيماً.

شاهد أيضاً: ماذا يقرأ في صلاة الوتر السور التي تقرأ في صلاة الوتر

الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل من حيث الحكم

تعتبر صلاة الوتر جزء من صلاة قيام الليل، حيث يختتم المسلم صلاة قيام الليل بهذه الصلاة، وقد أجمع العلماء على أن صلاة الليل سنة مؤكدة جاءت في السنة النبوية والقرآن الكريم، أما صلاة الوتر فهنالك من ذهب إلى أنها سنة كالمالكية والشافعية والحنابلة، أما الحنفية فقد قالوا بوجوبها ومرتبة الواجب تأتي عندهم بعد الفريضة فلا يوجد عقوبة على من يتركها.

شاهد أيضاً: متى تكون صلاة الوتر جهرا ومتى تكون سرا

كيفية أداء صلاة قيام الليل

يتم أداء صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، حيث يقوم المسلم بأداء ركعتين ثم يسلم بعدها ويكمل على هذا النحو، وهذا ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه لا يوجد حد معين لعدد الركعات التي يمكن أن نصلي أن يصليها، بل يمكن له أن يصلي ما يشاء، إلا أن الذي يرغب في الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصليها 11 ركعة مع صلاة الوتر أو 13 ركعة مع صلاة الوتر.

شاهد أيضاً: هل يجوز صلاة القيام بعد الوتر

صفات صلاة الوتر الثابتة في السنة

لقد ورد في السنة النبوية مجموعة من الصور والصفات الخاصة بصلاة الوتر، والتي قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأدائها على هذه الهيئات، والتي يستحب الاقتداء بها لاتباع سنة النبي، فقد جاءت صفات صلاة الوحدة الثابتة كالتالي:

  • ثلاث عشرة ركعة؛ اثنتين اثنتين، ويختم بركعة وتر واحدة.
  • ثلاث عشرة ركعة؛ اثنتين اثنتين، ويختم بخمس ركعات وتر مُتَّصِلات.
  • إحدى عشرة ركعة؛ اثنتين اثنتين، ويختم بركعة وتر واحدة.
  • إحدى عشرة ركعة؛ يُسلّم بعد أوّل أربع ركعات، ثمّ الأربع الأخريات، ويختم بثلاث ركعات وتر.
  • تسع ركعات مُتَّصلات، وفي الثامنة يجلس فيذكر الله ويدعو، ثمّ يقوم دون أن يُسلّم ويكمل التاسعة، ويُسلّم بعدها.
  • سبع ركعات يجلس آخرهنّ ويُسلّم، وكان أحياناً يجلس في الركعة السادسة يذكر الله ويدعو، ثمّ يقوم دون أن يُسلّم ويُصلّي السابعة، ثمّ يُسلّم.
  • خمس ركعات مُتّصلات يجلس في آخرهنّ.
  • ثلاث ركعات؛ يُصلّي اثنتين ويُسلّم منهما، ثمّ يختم بركعة وتر واحدة، وهذا أدنى الكمال في الوتر.
  • ثلاث ركعات مُتّصلات يجلس في نهايتهنّ.
  • ركعة واحدة.

شاهد ايضاً: وقت صلاة القيام في المسجد النبوي 1446

وقت أداء صلاتي الوتر وقيام الليل

يقوم الكثير من المسلمون بالبحث حول الوقت الذي يسحب فيه أداء كل من صلاتي الوتر وقيام الليل، حيث أنهما من الصلوات التي لها الأجر العظيم والثواب المضاعف عند الله سبحانه وتعالى، حيث يبدأ وقت صلاة قيام الليل من بعد أداء صلاة العشاء ويجوز أن يتم صلاتها في أول الليل أو آخرها أوسطها:

  • ولكن الأفضل ان يتم أدائها في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء السابعة ليطلع على عباده.
  • ويمتد وقت صلاة الوتر كذلك من بعد أداء صلاة العشاء وحتى الفجر، وذلك بإجماع علماء الفقه.
  • أما الشخص الذي يضم بأنه لن يستيقظ آخر الليل فيسحب له أن يقوم بأداء صلاة الوتر في أول الليل.
  • فإن ظن أنه سيستيقظ آخر الليل فالأفضل أن يصليها في آخره.

أوجه التشابه بين صلاة الوتر وقيام الليل

بالرغم من الفروقات العديدة بين صلاتي الوتر وقيام الليل، إلا أن هاتان الصلاتان يوجد بينهما أوجه تشابه عديدة وضحها لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال أدائها وبعض الأحاديث النبوية، وكان من أوجه التشابه بينهما:

  • جواز القضاء في صلاة الوتر وقيام الليل، حيث يستحب لمن فاته حظه من قيام الليل أن يقضيه في النهار.
  • وإن كان معتاداً على الصلاة في الليل وغلبه النوم أو عرض له شيء منعه فله أجر نية القيام.
  • كما يشرع للمسلم أن يقوم بقضاء صلاة الوتر إذا فاتته.
  • إلا أن هنالك خلاف في وقت القضاء فذهب الحنفية الى قضائها في اي وقت سوى وقت النهي.
  • أما الشافعية فذهبوا إلى جواز قضائها في أي وقت ليلاً كان أو نها.
  • بينما مالك وأحمد فذهب إلى أن قضاء الوتر يكون بعد الفجر قبل أن يطلع الصبح.

ما هو الفرق بين قيام الليل والوتر، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على بعض الأحكام الشرعية المرتبطة بكل من صلاة الوتر وصلات قيام الليل، والفرق بين هاتان الصلاتان من حيث الحكم، وكيفية أدائها ووقت أداء كل منهما.