انشاء عن العفو عند المقدره كامل بالعناصر

انشاء عن العفو عند المقدره، حث الدين الاسلامي على الأخلاق الكريمة، ومنها العفو عند المقدرة، وهي من الاخلاق العظيمة التي يتحلى بها المسلم، وهي تعني العفو عن المسىء مع القدرة على معاقبته، حيث أن الكثير من الأشخاص لا يستطيع العفو عن المسيء ويلجأ إلى معاقبته، ولقد ندب الله سبحانه وتعالى إلى العفو في القرآن الكريم، مثل قوله: ” فاصفح الصفح الجميل”، وفي هذا المقال من مجلة الليث نقدم لكم انشاء عن العفو عند المقدره.

إنّ العفو عند المقدرة قمة الفضل في الاسلام، وهو خلق كريم حث عليه الله تعالى ورسوله الكريم، وهو يعني العفو عن الشخص المسيء مع القدرة على معاقبته، والمسلم الحق يتبع كل ما جاء في الشرع الإسلامي، ويصفح صفحًا جميلاً بدون أن يعاتب أو يلوم، وعندما تصاحب المقدرة العفو، فإن تُذهب الغضب والكراهية اتجاه المسيء، كما يُكسب الأشخاص الود والمحبة، والعفو عن المقدرة خلق النبي صلي الله عليه وسله، والذي ينبغي على كافة الناس التحلي به، فمن خلاله تكتمل أخالقهم، كما وينالون رفعة وشأن عظيم في الدنيا والأخرة.

يعتبر العفو عن المقدرة خلق عظيم اتصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ويجب أن يتحللا به جميع المسلمين، حيث أن عند الله تعالى لا تستوى الحسنة والسيئة، وللتمييز بينهم يجب دفع الحسنة، وبالتالي الحصول على الثواب والأجر العظيم، قال الله تعالى في محكم تنزيله: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).

من مبادي الأخلام الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي وعظم شأنها العفو عند المقدره، قال الله تعالى: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، ولا شك أن للعفو عن المقدرة فوائد كثيرة، ومنها درء المفسدة في المجتمع، من خلال كبح الغضب، وكسب الأصدقاء مرة أخرى، لكن ننوه هنا أنه في حال ترتب على العفو عن المقدره إساءة أو مفسدة، لا يجوز العفو ، حيث أن مصلحة المسلم مقدمة عن كل شيء في الشريعة الإسلامية.

ما أكثرها الأبيات الشعرية التي تتحدث عن العفو عند المقدره، ولقد مدح الشعراء العافين عن المسيئين في الكثير من الأشعار والقصائد، وذكروا صفات العافي، وندبوا إلى العفو عن الإساءة، وضمن مقالنا انشاء عن العفو عند المقدره نقدم لكم أبيات شعرية تتحدث عن العفو والصفح عن الإساءة:

• تسامحُ النفس معنىً من مروءتها
• بل المروءةُ في أسمى معانيها
• تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به
• فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيه

• سامح فإنكَ في النهايةِ فانِ
• واجعل شعارَكَ كثرةَ الغفرانِ
• وابسط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ
• حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ
• ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ
• بل إنَّه لَبضاعةُ الشيطانِ
• سامح أخاك وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ
• إنَّ التسامحَ شيمةُ الشجعانِ

• أتطلبُ من أخٍ خُلقًا جليلًا
• وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ
• فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ
• فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ

• خذِ العفوَ وأْمُرْ بعرفٍ كما
• أُمْرتَ وأَعرضْ عن الجاهلين
• ولِنْ في الكلامِ لكلِّ الأنامِ
• فمستحسَنٌ من ذوي الجاه لين