انشاء عن القناعة، وهي من أهم الفضائل التي تجعل المسلم يتحمل ابتلاءات الحياة الكثيرة والصبر عليها حتى قدوم الفرج من الله تعالى، وهذه الدنيا ليست دائمة الحال، فكل يوم يكون الإنسان في حال مختلف، حيث تارة تعطيه الدنيا الكثير من الأيام الجميلة فيصبح فرحًا وسعيدًا، وتارة أخرى تمنحه أيام تعيسة تنقص عليه حياته فلا يشعر فيها إلا بالحزن وضيق في النعمة، إلا أن القناعة هي السبيل للخروج من كل ذلك، ومن هذا السياق سوف نقدم في مقالتنا انشاء عن القناعة.

مقدمة انشاء عن القناعة

تُعرف القناعة بالرضا بما قسمه الله تعالى للإنسان في حياته حتى لو كان قليلاً، وهي صفة تدل على عزة النفس لدى المرء والقليل من الناس يتصف بها، ولقد حث الإسلام على القناعة والرضى بما كتبه الله تعالى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ (الترمذي).

شاهد أيضا: انشاء عن التعاون قصير

عرض انشاء عن القناعة

يعيش الإنسان في هذه الحياة، وتتقلب أيامه وأوقاته باستمرار، فيكون أحيانًا سعيدًا ومرتاح البال، وأحيانًا أخرى يكون حزينًا، فيختلف مصير الله تعالى على العبد المسلم ويتغير، وبناءً عليه، يجب أن يرضي أحدنا بما أمره الله له،

  • وإذا كان العبد راضيًا بما كتبه الله تعالى، كان طيب النفس مرتاح البال.
  • ولهذا السبب دعانا الدين الحق إلى أن نتصف بالقناعة وأن نتخذها منهجًا نتبعه لما فيه من خير عظيم وفائدة عظيمة،
  • وقد قال في ذلك صلّى الله عليه وسلم: “قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ”.
  • القناعة تعني أن العبد راضي بما قسمه الله، حتى لو لم يكفيه ما قسّم، فيقتنع العبد بما بين يديه، ولا يشتهي ما ليس له.
  • القناعة ليست كما يعتقد الناس، وهي الرضا بالقليل والدون وحياة الهون.
  • لكن هي ألا يرغب بتمني ما لا يملكه، بل يجب أن يبحث عما يريده ويكون راضياً بما أعطاه الله له.

شاهد أيضا: انشاء عن السعادة

خاتمة انشاء عن القناعة

ختامًا، لابد لكل شخص فينا أن يتسم بالقناعة، حيث لها أثر عظيم على نفس الإنسان، فهي تزيد من إيمان المسلم بالله تعالى، واليقين به والرضا بما كتبه له من رزق في قدره، وبالتالي سيكون المسلم قنوعًا ولن ينظر لغيره، وسيعلم لو كان له خيرًا لأعطاه له، كما يجب شكر الله تعالى على كافة النعم التي يمتلكها المرء، فشكر الله يزيد من النعم ويديمها.

موضوع تعبير عن القناعة للصف السادس

يمر الإنسان بأيام جميلة وأيام صعبة، وأيام سعيدة وغيرها فيها الكثير من الصعوبات والتعب والهموم، وتبرز أهمية القناعة في أنها تجنب الإنسان ضيق الصدر وكدر الحال، كذلك تفكيره الدائم بالغد والحاضر، إذ يسلم شؤونه لله باقتناع وثقة.

  • كما أنها تزيد من إيمان الشخص واتصاله بالله تعالى، لأنه يعرف أن ما يمر به هو اختبار وغمامة لابد من أن تنجلي.
  • يسلح الإنسان بالطاقة الإيجابية والرغبة في الفرح والسرور، ويبتعد عنه الشحنات السلبية والأفكار الكئيبة وهمسات الشيطان.
  • يقبل الإنسان العمل ويرفض الكسل، لأنه يأمل دائمًا أن يرضيه الله بالتأكيد إذا رضي.
  • القناعة تعلم الإنسان أن يزيد الثناء والشكر ويذكر الله تعالى، حتى في الأزمات والمصائب.

تعبير عن القناعة بالانجليزي

A person goes through beautiful days and difficult days, happy days and others in which there are many difficulties, fatigue and worries, and the importance of contentment is highlighted in that it avoids a person’s heartlessness and distress, as well as his constant thinking of tomorrow and the present, as he surrenders his affairs to God with conviction and confidence.

  • It also increases the person’s faith and connection with God Almighty, because he knows that what he is going through is a test and a cloud that must be cleared.
  • It arms man with positive energy and the desire for joy and pleasure, and keeps him away from negative charges, gloomy thoughts and whispers of Satan.
  • Man accepts work and rejects laziness, because he always hopes that God will certainly satisfy him if he is satisfied.
  • Contentment teaches a person to increase praise and gratitude and to remember God Almighty, even in crises and calamities.

أقوال العلماء عن القناعة

لقد كتب العلماء والُحكماء في القناعة الكثير من الأقوال والحكم الرائعة التي تحث الناس على الاتسام بها، وهي صفة لها مكانة عالية في الشرع الإسلامي، وتعني الرضا بما أعطاه الله تعالى للإنسان، وفيما يلي إليكم أشهر أقوال العلماء عن القناعة:

  • لقد كنا نسمي القناعة يوماً غنى النفس، حيث يشعر الإنسان أنه غني بنفسه وليس بما يملك، لأنه يستمد قيمته من ذاته.
  • اثنان لا يصطحبان أبداً: القناعة والحسد، واثنان لا يفترقان أبداً الحرص والحسد.
  • لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة لما جرى فيها نهر إلى البحر، وما تحول شتاء إلى ربيع.
  • القناعة هي حجر الفلاسفة الذي يحول كل ما يمسه ذهباً.
  • إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة، وإذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة، فمن أطاع الله عز نصره، ومن لزم القناعة زال فقره.
  • العبد حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع.

حديث عن القناعة

تنثل القناعة الرضا بما دون الكفاية والاستغناء بالموجود، ولقد حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث، وينبغي على كل مسلم ابتاع سنة النبي لكي ينال رضاه وشفاعته يوم القيامة، وفي التالي نقدم حديث عن القناعة :

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: “قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه ” (رواه مسلم).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

شاهد أيضا: انشاء عن الصحة

إلى هنا نصل لنهاية مقالتنا، حيث عرضنا فيها انشاء عن القناعة مع مقدمة وخاتمة، والقناعة كنزً لا يفنى وهي تعني الرضا بما قسمه الله تعالى لك، وعدم تمني ما بيد غيرك، ولقد حث عليها الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم.