لكتابة بحث قصير عن تجارة الأعضاء البشرية أصبح الطلب متزايد والحاجة عالمية من أجل الحصول على أعضاء بشرية لزراعتها، وإذا تطرقنا لتجارة الأعضاء البشرية نجدها هي تجارة أجزاء من جسم الإنسان أو انسجته أو أعضائه بغرض زراعتها لشخص آخر، ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال ينتظر حوالي ٩٠٠٠٠ شخص على قائمة الانتظار للحصول على عضو جديد أي ينتظر المريض ما يزيد عن الثلاث سنوات للحصول على عضو جاهز للزراعة لانه يوجد نقص عالمي في الأعضاء المتاحة للزراعة.

مقدمة بحث قصير عن تجارة الأعضاء البشرية

تعتبر تجارة الأعضاء البشرية عمل غير قانوني في كثير من الدول، ولكن هناك بعض الدول أقرته مثل إيران وسنغافورة وأستراليا، ولكن وجدت طريقة جديدة للتحايل على القانون وهي سياحة زرع الأعضاء حيث يسافر الشخص لإحدى الدول بغرض زراعة الأعضاء في حيلة منه لتجاوز القوانين التي تجرم ذلك، ولذلك لا يوجد بيانات صحيحة بشأن تلك التجارة وتسعى الحكومات لتقنين تلك التجارة وتنظيمها للقضاء على عملية الاتجار الغير قانوني بها.

تقنين وتنظيم تجارة الأعضاء البشرية

  • هناك اتجاه إلى تقنين تجارة الأعضاء البشرية وإصدار قوانين بشأن الحد من التجارة الغير قانونية للأعضاء البشرية.
  • تعتبر إيران هي الدولة الوحيدة التي تجيز تجارة الأعضاء البشرية وجعلها قانونية ومع ذلك تضع قيودا على تلك التجارة وجعلها حكرا على مواطنيها فقط وغير مسموح السياح بها وتتم بشكل تطوعي دون مقاضاة مبالغ عن ذلك.
  • ولقد ذكرنا أن كل من سنغافورة وأستراليا اباحت تجارة الأعضاء البشرية واصدرت قانون التعويض المادي للتبرع بالأعضاء البشرية.
  • أما باقي الدول فإنها في صدد إصدار القوانين التي تمنع الاتجار بالأعضاء البشرية وهناك تشريعات تحظر ذلك بجاني التدقيق في المتبرع بالأعضاء والمستفيد من التبرع.

التسرع والجهل أثناء التبرعات

  • أشار كلا من البروفيسور الياس وبيكر انه من الممكن تفادي التسرع والجهل في التبرع بالأعضاء من خلال وجود خطة ملزمة.
  • كما أن عدم تعويض المتبرع قد يشعره بالندم فيما بعد وأنه قد تسرع.
  • وقد تم تفادي تلك المشكلة في المراكز الخاصة بزراعة الأعضاء بتوثيق طبي للجهة المانحة.
  • كذلك تم اقتراح حل التعويض النقدي لأنه بزيادة الحاجة للأعضاء يكون هناك ضغط من العائله والاصدقاء على الشخص المتبرع.

مظاهر وأشكال رواج تجارة الأعضاء البشرية

أصبحت تجارة الأعضاء البشرية تدر ربحا هائلا اكثر من أي تجارة أخرى، وهناك أشكال عديدة لرواج تلك التجارة منها :

  • أثناء إجراء المرضى للعمليات الجراحية خصوصا في المستشفيات الخاصة يستغل الأطباء الفرصة ويقومون بسرقة أعضاء من المريض دون علمه، وهناك كثير من الوقائع التي تؤكد ذلك.
  • انتشار عمليات الخطف حديثا سواء أطفال او بالغين.
  • الأطفال الغير شرعيين وأطفال الشوارع إذ يعتبرون صيد سهل ومن أكثر الطرق المتبعة في تجارة الأعضاء البشرية.
  • تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أسهل الطرق الترويج لهذه التجارة لأنه تعد طريقة سهلة للإيقاع بالضحايا وهذا أصبح منتشر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
  • تجري هذه التجارة في سرية تامة مما جعل هناك صعوبة من جانب الحكومات والاجهزة الأمنية الوقوع بها.

الأسباب الجوهرية لانتشار تجارة الأعضاء البشرية

لا يمكن أن ننكر أن تجارة الأعضاء البشرية تستند الي احترافية عالية ودقة طبية لا مثيل لها وانها ليست كغيرها من التجارة غير الشرعية، ونجد أن تفاقم الوضع يرجع لأسباب عديدة منها :

  • الانفلات الأمني الذي أعقب ثورات بعض الشعوب وما يسمى بالربيع العربي فوجدت هذة التجارة طرقا عديدة لتنفيذها.
  • تدني الحالة الاقتصادية لكثير من المجتمعات خصوصا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد مما أصبح توفير الاحتياجات الأساسية صعب جدا.
  • ونظرا للحالة الاقتصادية المدنية هذة تركز منظمات الاتجار بالأعضاء البشرية على المجتمعات التي يسود فيها الفقر والجهل والحاجة إلى المال.
  • حيث يكونون على استعداد لبيع أي عضو في جسدهم مقابل بضعة آلاف من النقود.
  • أصبحت تجارة الأعضاء البشرية من أسهل الممارسات الغير شرعية.
  • حيث يلجأ المنظمين لها لكتابة عقد تبرع بين المشتري والبائع برغبة المتبرع بالتبرع بعضو من جسده دون مقابل وبكامل إرادته.
  • نتيجة لما تعيشه حاليا دول الشرق الأوسط من وجود مهاجرين ولاجئين الذين لا يوجد لديهم غضاضة في بيع جزء من جسدهم من أجل توفير متطلبات الحياة.

خاتمة

من خلال ما سبق نجد أن الاتجار في الأعضاء البشرية في تزايد نظرا لما تعيشه المجتمعات من اضطرابات وهذا بدور أدى إلى فقدان الأمان الطبي والذي أثبت تورطه مع عصابات تجارة الأعضاء بالإضافة إلى زيادة سرقة وخطف الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، وبالنظر في طرق سماسرة الموت للايقاع بضحاياهم نجدهم يستخدمون ثلاث طرق وهي الخطف والآراء والإكراه.