يتناول هذا المقال مسألة صحة الحديث المعروف “من أبلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار”، حيث يترتب على هذا الحديث الكثير من التساؤلات والشائعات. إن التأكد من صحة الأحاديث المتداولة يعد أمراً ضرورياً لتجنب نشر معلومات غير دقيقة، ومن أجل ذلك، سيسلط موقع أطروحة الضوء على صحة هذا الحديث، بالإضافة إلى مناقشة ما إذا كان هناك فضل في إبلاغ الناس عن موعد حلوله شهر رمضان المبارك.
محتويات
تقييم صحة حديث “من أبلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار”
تعتبر الأحاديث النبوية الشريفة مرجعاً أساسياً للمسلمين في كل ما يتعلق بالأعمال الصالحة وكذلك في الأمور المرفوضة. ومن بين تلك الأحاديث، نجد الحديث الذي يتحدث عن “من أبلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار”، وهو حديث لا يوجد له أي سند صحيح، ولم يرد في المصادر المعتمدة للحديث أو كتب السنة. كما أن العلماء لم يصفوه كحديث ضعيف أو موضوع، لذلك فإن تداوله بلا هدف توعوي يعد أمراً محظوراً بشدة.
اطلع أيضاً على:
صحة حديث “من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار”
ما هي صحة حديث “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار”؟
هذا الحديث، الذي يروجه البعض، ليس له أي وجود ضمن كتب الحديث المعروفة، بل هو حديث مُختلق. وبالتالي، لا يجب نشره أو التداول به، لأنه يتعارض مع مبادئ الإسلام، ويعاقب على هذا النوع من الأفعال إلا إذا كان الهدف هو تحذير الناس عنه والتنبيه لكذبه.
اطلع أيضاً على:
لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور وما هو فضل شهر رمضان
هل يُعتبر مُخبر الناس بموعد رمضان من أهل الجنة؟
شهر رمضان المبارك هو شهر مليء بالخيرات والطاعة، حيث يمنح الله عز وجل المغفرة لعباده الصالحين، وهو شهر العتق من النار والإحسان. ولكن، لا يوجد أي فضل أو أجر خاص لمن يبلغ الناس بقدوم رمضان، فحتى الأحاديث التي تتحدث عن ثواب إبلاغ الناس بموعد الشهر الكريم وتحريرهم من النار هي أحاديث غير صحيحة ولا ينبغي تداولها أبداً.
اطلع أيضاً على:
فضائل شهر رمضان pdf ملف جاهز للتحميل
نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال “صحة حديث من أبلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار”، حيث ألقينا الضوء على تصحيح معلومات حول هذا الحديث، بالإضافة إلى مناقشة فضل إبلاغ الناس عن حلول شهر رمضان المبارك.
