حديث صحيح عن ذكر الله في المجالس وفضل الذكر، لذكر الله تعالى أهمية كبيرة وفوائد كثيرة، ومنها أنه يزيد الإيمان في قلب المسلم ويجعله مستقيمًا في حياته، كما يدفه لبلوغ درجة الكمال في مختلف المجالات، ومن يذكر الله كثيرًا وفي كل وقت وحين فسوف يحصل على الأمن النفسي، وسيزال عنه الهم والغم، ولن يقتر بمه الشيطان مطلقًا، وهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تدل على أهمية الذكر، ومن هذا السياق نقدم

حديث صحيح عن ذكر الله في المجالس

ذكر الله تعالى هو من أعظم الأمور التي يفعلها المسلم في حياته، ويجب أن يحرص على القيام بها في كل وقت، ولذكر الله أهمية كبيرة وثمرات عظيمة، ولقد ذلّ النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الذكر في الكثير من الأحاديث، ومن هذا السياق نقدم فيما يأتي حديث صحيح عن ذكر الله في المجالس:

  • عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت).
  • عن عبد الله بن بُسْر، -رضي الله عنه-، أنَّ رجلاً قالَ: يا رسول الله إنَّ شرائع الإِسلام قد كثرتْ عليّ فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر اللَّهِ تَعالى).
  • عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسير في طريق مكَّة فمرَّ على جبلٍ يقال له جمدان، فقال: (سيروا هذا جمدان ‌سبق ‌المفردون، قالوا: وما المفردون؟ يا رسول الله، قال: «الذاكرون الله كثيرا، والذاكرات).
  • عن ‌أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها ‌عند ‌مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى).

شاهد أيضا: أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها

أحاديث صحيحة عن ذكر الله في المجالس

ذكر الله تعالى هو ذكر الله عزوجل بالألفاظ الخاصة به، والتي وردت في القرآن الكريم أو في سنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ولق حث النبي على أهمية الذكر، سواء الذكر في القلب أو باللسان، وفي الآتي نقدم أحاديث صحيحة عن ذكر الله في المجالس:

  • عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ما اجتَمَعَ قَومٌ يَذكُرون اللهَ إلَّا حَفَّتْهمُ الملائكةُ، وتَغَشَّتْهمُ الرَّحْمةُ، ونَزَلَتْ عليهم السَّكينةُ، وذَكَرَهمُ اللهُ فيمَن عِندَه، وقال: إنَّ اللهَ يُمهِلُ حتى إذا كان ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، نَزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى هذه السَّماءِ، فنادَى: هل من مُذنِبٍ يَتوبُ؟ هل من مُستَغْفِرٍ؟ هل من داعٍ؟ هل من سائِلٍ؟ إلى الفَجْرِ].
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ في طَريقِ مكةَ، فأتى على جُمدانَ، فقال: هذا جُمدانُ، سيروا، سبَقَ المُفَرِّدونَ. قالوا: وما المُفَرِّدونَ؟ قال: الذَّاكِرون اللهَكثيرًا. ثم قال: اللَّهمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقينَ. قالوا: والمُقَصِّرينَ؟ قال: اللَّهمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقينَ. قالوا: والمُقَصِّرينَ؟ قال: والمُقَصِّرينَ].

شاهد أيضا: أحاديث الرسول عن الجن العاشق والسحر وكيفية تعامل الحبيب مع الجن

حديث عن فضل ذكر الله

ذكر الله تعالى هو من خلال ذكر اسم الله عزوجل، أو التسبيح والتحميد والتوحيد، كذلك التكبير والاستغفار، ومنهم من قال هو الدعاء، أو ذكر آيات الله تعالى، ولقد اختلف العلماء في تعريف الذكر، لكنهم اتفقوا في فضل ذكر الله تعالى العظيم، وفي الآتي إليكم حديث صحيح عن فضل ذكر الله سبحانه وتعالى:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ، يطوفون في الطُّرُقِ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا: هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا، فيسألهم ربُّهم، وهو أعلمُ منهم: ما يقول عبادي؟ فيقولون: يُسبِّحونك، ويُكبِّرونك، ويحمَدونك، ويمجِّدونك، فيقول هل رأوني؟ فيقولون: لا واللهِ ما رأوك، فيقول: كيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا، وأكثرَ لك تسبيحًا، فيقول: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنَّةَ، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها، فيقول: فكيف لو أنهم رَأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً، قال: فمم يتعوَّذون؟ فيقولون: من النَّارِ، فيقولُ اللهُ: هل رأوها؟ فيقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها، فيقول: فكيف لو رأَوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً، فيقول: فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم، فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ: فيهم فلانٌ ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ! فيقول: هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم].

فضل ذكر الله تعالى

فضل ذكر الله تعالى عظيم، يكفي أن المسلم به يقترب إلى الله تعالى، ويرتاح قلبه وفكره، وهو سببًا في نزول الرحمة والسكينة من الله تعالى على قلب المؤمن، كما أنه يجلب الروق ويقي المسلم من فعل الشر، وفي التالي نقدم فضل ذكر الله تعالى:

  • من فضل ذكر الله تعالى أن سببًا في عطاء السائل كل ما يرغب.
  • كما أن الذاكر لله تعالى يُصبح لين القلب، وتُذاب قسوة قلبه.
  • الذكر أصل مُوالاة الله تعالى والغفلة أصل معاداته.
  • ذكر الله تعالى جنة الدنيا.
  • الذكر سبب لرحمة الله ولسكينة القلب.
  • ذكر الله عز وجل يؤنس المؤمن ويرقى به.

شاهد أيضا: أحاديث شريفة باللغة الإنجليزية للإذاعة المدرسية

حديث صحيح عن ذكر الله في المجالس وفضل الذكر هو ما عرضناه في هذا المقال، كذلك تطرقنا للحديث عن فضل ذكر الله تعالى في المجالس، وهو عظيم للغاية ويجني من خلاله المسلم ثمرات عظيمة وفوائد كثيرة.