صلاة التهجد في رمضان: عدد الركعات وطريقة أدائها

تُعتبر صلاة التهجد من العبادات النفلية التي تعزز إيمان المؤمن بالله عز وجل. فإنها تمنح النفس سكينة وطمأنينة، وتسهم في تقوية الصلة مع الله، مما يجعلها عبادة يعكف عليها الكثيرون، خصوصًا في شهر رمضان المبارك. في هذا المقال، يتناول موقع “أطروحة” مفهوم صلاة التهجد، عدد ركعاتها، كيفية أدائها سواء في المنزل أو في المسجد، بالإضافة إلى فضلها وحكمها.

تعريف صلاة التهجد

تُعرّف صلاة التهجد بأنها قيام اللّيل بعد الرّقاد، وهي عبادة تمنح المؤمن الانشراح والسكينة، وتذكّره بوجود الله بجانبه في الأوقات الصعبة. تتمثل صلاة التهجد في النفل الذي يؤدي بعد الغروب وقبل الفجر، وعادةً ما تكون بعد الاستيقاظ من النوم. كما ذكر الحجّاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه: “يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة”.

هل يجوز صلاة التهجد ركعتين فقط.

عدد ركعات صلاة التهجد في رمضان

تُعتبر صلاة التهجد عبادة نافلة يتسابق المؤمنون في أدائها خلال شهر رمضان المبارك لنيل الأجر والثواب. يُفضل أن تكون عدد ركعاتها إحدَى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، كما كان النبي ﷺ يوتر بهذه الأعداد غالبًا. ولا مانع من أدائها بركعة واحدة بعد صلاة العشاء، فالنبي ﷺ لم يحدد عددًا معينًا من الركعات، حيث قال: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.

كيفية أداء صلاة التهجد في المنزل أو المسجد

صلاة التهجد نافلة تقام في جوف الليل، حيث يتعبّد المؤمن لله وهو يستمتع بسكون الليل. لكي يؤدي المسلم صلاة التهجد، يمكنه الانقطاع عن النوم والاستيقاظ في منتصف الليل لأداء ركعتين، ثم يصلي ما تيسر له من الركعات. وذلك بناءً على قول النبي ﷺ: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.

متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان.

فضل صلاة التهجد

تُعد صلاة التهجد نافلة عظيمة، وقد حثَّ الله عز وجل عليها في العديد من الآيات، حيث قال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}. كانت صلاة الليل ذات يومٍ فرضًا، ولكن الله برحمته خفف عن عباده، إذ أصبحت نافلة لها غزير الأجر والثواب، وهي أفضل الصلاة بعد الفريضة، كما ذكر الله في قوله: {والذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.

حكم صلاة التهجد

تُعتبر صلاة التهجد من السنن المستحبة التي تحقق للمؤمن شعورًا بالراحة بسبب طاعته لله عز وجل، وهي تُمكنه من التعبّد أكثر، ويمكن أداؤها بعد صلاة التراويح أو قبلها. كما أن صلاة التهجد جماعة في رمضان جائزة، إلا أن أدائها في المسجد بشكل مستمر يُعتبر بدعة، لأن الأصل هو أن تُؤدى في المنزل.

الأسئلة الشائعة

هنا بعض الأسئلة المتداولة حول صلاة التهجد في رمضان والإجابات عليها:

ختامًا، لقد تناولنا في هذا المقال موضوع صلاة التهجد في رمضان، حيث تناولنا تعريفها، وكيفية أدائها، وعدد ركعاتها، وفضلها وحكمها. نأمل أن يكون هذا البحث قد أفاد القارئ بكل المعلومات اللازمة.