قصة بندر بن سرور في سجون العراق، التي تم تداولها بشكل كبير بين الناس، حتى أصبح الكثير من أبناء المملكة يرغب بمعرفتها، وبندر بن سرور هو شاعر عربي أصيل، له الكثير من الأشعار الرائعة التي تم تداولها عبر الأجيال، ونظرا لقوة شعره تم إطلاق عليه لقب متنبي الشعر الشعبي، وهو مشهور بكتابة الشعر الشعبي الذي لاقى قبولاً بين الناس، حتى أصبح اسمه مشهور ومعروف على مستوى المملكة بل الخليج العربي، وكان ببن سرور معروف بكثر قصصه مع الناس، وفي هذا المقال نقدم لكم قصة بندر بن سرور في سجون العراق.

قصة طفولة بندر بن سرور

كانت طفولة بندر صعبة للغاية، حيث مات والده في صغره، وتزوجت والدته مرة أخرى، ثم انتقل للعيش مع عمه، وقد فقد الكثير من الحنان الذي يقدمه الآباء لأبنائهم، ولكي يستطيع أن يعيش ويحصل على الطعام والشراب، أصبح يتنقل بين القبائل، فكانت حياته كلها سفر ومشقة وعناء.

قصة بندر بن سرور في سجون العراق

  • كما أنه عاش فترة الشباب بشكل قاسي جدًا.
  • فقد عاش غارقًا في زوبعة الحياة التي أجبر على العيش فيها.
  • ولم يجد الحنان من الأب، فقد ولد يتيمًا.
  • كما نشأ بعيدًا عن والدته التي تزوجت بعد وفاة والده ورحلت مع زوجها.
  • وبالتالي نشأ وهو يعاني من صعوبة العيش وصعوبة إشباع حاجاته.

شاهد أيضا: قصائد الشاعر لبيد بن ربيعة

قصة بندر بن سرور في سجون العراق

في إحدى المرات قرر الشاعر السعودي بندر بن سرور السفر للعراق، إلا أنه خلال رحلته واجه العديد من المشاكل التي أدت إلى سجنه، وكان السجان المسؤول عن سجن بندر بن سرور من قبيلة الدليم.

  • في أحد الأيام، أخذ السجان إجازة لمدة خمسة أيام، فاقترب من صديقه الشاعر بندر بن سرور.
  • وسأله عما إذا كان يريد شيئًا من المدينة ليأخذه معه.
  • قال له الشاعر بندر بن سرور: “هل تعرف شيء عن عائلة الهذال وابن هذال شيخ من شيوخ قبيلة عنزة”؟
  • قال السجان: نعم أعرفهم بقدر ما تريد منهم.
  • قال الشاعر بندر بن سرور: أريد الشيخ متعب محروت الهذال العنزي وأريدك أن تنقل إلي هذه الرسالة.
  • ذهب السجان الدليمي إلى الشيخ متعب وسلمه الرسالة التي كتبها الشاعر بندر بن سرور.
  • وبسبب هذه الرسالة، أخرج الشيخ متعب الهذال الشاعر بندر بن سرور من السجن.
  • وبعدها توجه الشاعر إلى بيت الشيخ، وكان يخرج معه لممارسة هواية الصيد التي كان يمارسها الشيخ متعب دائما.
  • خلال هذه الفترة التي قضاها مع الشيخ متعب الهذال كتب الشاعر قصيدة كانت تعتبر من أهم ما كتب الشاعر بندر بن سرور وهي كالتالي:

يا راكب اللي كن سلفة ليانيش مثل المحالة يوم يمرس رشاها
يلحق فروخ مصخرات ابرق الريش شقر الحرار اللي عزيزا غذاها
عده لابن هذال ريف الهتاتيش ليا جاه الطرقي همومة نساها
قلة يحل الكايدات المباليش اللي عسرني حلها من غثاها
يومآ توردنا لديار المعاطيش ونوب ترودنا على برد ماها
أصبحت بالدنيا كثير الهواجيس وازريت لميز وجهها من قفاها.

شاهد أيضا: أشهر قصائد الشاعر محمود البريكان 2024

قصة بندر بن سرور مع الملك فيصل

لم تتوقف قصص الشاعر السعودي الكبير بدر بن سرور على قصته في سجون العراق، حيث تم نقل العديد من القصص الرائعة له، ومنها قصته مع الملك فيصل، ومن الجدير بالذكر، عُرف عن بندر بن سرور بأنه طائش ومتسرع في الكلام، ويقوم بتصرفاته دون أي تفكير، وكان الشاعر يقوم بتهريب البضائع من الكويت من أجل كسب المال، وفي إحدى الأيام كتب القصيدة التالية:

اشرب من ابو بس و أنسها نـس ” ” نس المهرب مع خطوط الجزيرة
ليا من عطى له ثالث قام يضرس ” ” خفر السواحل في طريقه خطيرة
شدة قصير ولا يمـر المهنـدس ” ” توّه جديـد و عالـمٍ بـه خبيـرة
يسري من الحدّين و يصابح الرس ” ” عليه بندر مـا يخونـه ضميـرة
جاب البضاعة من مغانيه بالـدس ” ” ماهوب شاةٍ ميتـة فـي حظيـرة
يالله يا منشي السحاب المطمّـس ” ” تفرج لمن مثلي عيونـه سهيـرة

وبسبب قيامه بتهريب البضائع، أمر الامير بقتله، وهنا هرب وتوجه إلى الشيخ تركي بن ربيعان، وأخذ يدق الباب بسرعة، فقالت ابنه الشيخ لوالدها، “اللي عند الباب يا بنت قالت رجل اعتقد انه مرجوج أي (مجنون)”، وهنا كتب بندر قصيدة حز بخاطره أنه وصفته بالمرجوح وقال فيها ما يلي:

يـا سخيّـف الذرعـان مانيـب مـرجـوج
رجّـتـنــي الدنيا بغدر ٍٍ و ـحـيـلـه
يا بنت لـولا اللـي علـى تاسـع الفـوج
تـركــت نــجــد وعــــزوتي والقـبـيـلـه
لاشــك حاديـنـي عـلـى نـجـد هـيــدوج
مسقـي الفيافـي ليـن يـدرج مسيـلـه
تركـي ليـامـن الليالي غــدن عــوج
حـمــل عتـيـبـة كـلـهـا مـــا تـشـيـلـه
يرسي كما ترسي البواخر علـى المـوج
ومنـيـن مــا هب الهوى يرتكيـلـه
مـــادام تـركــي حـــيٍ مـــا ودي أدوج
وإن غاب غبت من الرجوم الطويله
حتى انا بندر ماني بمرجوح

شاهد أيضا: ما هي قصة شركة كابيتر مصر كاملة بالتفصيل

أشعار بندر بن سرور

لدى الشاعر الكبير بندر بن سرور العديد من القصائد الرائعة، وتميز شعره باتباع الأسلوب النبطي، الذي غلب عليه اللهجة العامية، كما أُطلق عليه لقب متنبي الشعر الشعبي، وفي التالي نستعرض لكم من أجمل أشعار بندر بن سرور:

قصيدة قلت والله بندر بن سرور

  • قلت والله يرحمونه صانعينه . .. قد زعلت من اللهيب اللي حداني
  • قال ما ناثق بمن هم متقنينه … عن مشاور غير عرفي قد كفاني
  • قاطع عرقين مادري وين وينه … قد وصلت الأرض و اسمع صوت ثاني
  • قلت دوك اللف خابوا شاربينه … غطّني عن شوف شي ما خفاني
  • راكب اللي مخ رجليه خنزير و هوا . .. أشهب في مقدمه باقين و عكس تاج
  • متر في مترين مستبرم كله سوا .. . حايفه حطاب ما سمكره راعي الكراج
  • إن نعشته بالثلاثة مع اللفة عوا .. . عوي ذيب محتدينه مربية النعاج
  • ثابت ما يختلف كلما لف إنزوا .. . و ارتفع ثم ارتخى مثل طايرة المراج
  • كن ضرب المرو في الويل قدام و ورا . .. ضرب هملول البرد و ان تقفاه العجاج
  • منوة اللي مشفقن لهله و لهم نوا . .. من بعد طول المسافة يبي فلّة الحجاج

قصيدة أنا للشاعر بندر بن سرور

  • أنا الذي ما ابدي على الناس سرّي .. . من خوف سودان الوجيه تحكي به
  • أصبر على ظيم الدهر و التعرّي .. . من شان من يرضى عليّ الغليبة
  • و ابعد مجالي عن عيال التزرّي . .. من لا هوى قلبي دواه المغيبة
  • وأخاف لي من مجلسٍ ما يذرّي … في جانبه بومٍ حساسه صليبه
  • و سوالفٍ مابين بحث و تحرّي .. . يجرح فؤادي عيّه و ابتلي به
  • يرضيني المقسوم خيري و شري . .. سبحان من لا تعلم الناس غيبه
  • أحدٍ على ربعه يحب التحري . .. للشر بلاس و خيره بجيبه
  • هذاك يالربع انا منه متبرّي .. . لو عضّني ناب الدهر ما انتخي به
  • من خوف يضحك لي و هو يستغرّي … يفتل حبال السّوْ ما يندري به
  • يفرح عليّ بكل شيٍّ يمرّي .. . و ان شاف يمّي خير عنّي نهيبه

وصلنا لنهاية المقال، وفيه قدمنا قصة بندر بن سرور في سجون العراق، وهي من أروع القصص التي تم نقلها للشاعر السعودي الكبير بن سرور، كما قدمنا لكم قصته مع الملك فيصل.