قصة زواج الرسول من السيدة صفية تعددت زيجات رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حتى وصلت إلى 11زوجة وكل هذه الزوجات كان يطلق عليهن أمهات المؤمنين ومن إحدى زوجات النبي عليه الصلاة والسلام هي السيدة صفية رضى الله تعالى عنها وأرضاها وكان وراء قيام رسولنا الكريم بالزواج من السيدة صفية قصة سنتعرف عليها حيث كان لتعدد زواج الرسول حكمة وقصة مختلفة عن الأخرى.

نسب السيدة صفية

كانت السيدة صفية من إحدى القبائل الكبيرة وكانت تسمى قبيلة بنى النضير والسيدة صفية هي ابنة حيي بن أخطب وكان نسبها يعود إلى النبي يعقوب عليه السلام وكانت والدة السيدة صفية تعود إلى قبيلة بنو قريضه وسواء هذه القبيلة أو قبيلة بنى النضير كانوا من اليهود، وتميزت السيدة صفية بالعديد من بالمميزات والصفات والأخلاق الحميدة.

فكانت واحدة من أشراف قومها هذا بالإضافة لتميزها بالحكمة والهدوء أيضا واتخاذ القرارات بحكمة وأنعم الله سبحانه وتعالى عليها بجمال الملامح والشكل أيضا، قبل أن ينعقد زواج الرسول الكريم بالسيدة صفية رضى الله عنها وتتزوج منه كانت متزوجة مرتين مرة من رجل يدعى سلام بن مشكم وتطلقت منه وتزوجت من رجل أخر يهودي كان يدعى كنانة بن الربيع

وتم قتله خلال غزوة خيبر على يد المسلمين بعد فوز المسلمين بغزوة خيبر وفتح الرسول عليه الصلاة والسلام بفتح خيبر جاء بلال بن رباح وأخذ السيدة صفية ومعها امرأة أخرى واصطحابهم معه حتى يمروا على مجموعة القتلى من اليهود ليتعرفوا عليهم وأثناء المرور رأت السيدة الأخرى بين القتلى والدها وزوجها فقامت بالصراخ الشديد واخذت تضع التراب على وجهها وكل ما قامت بفعله أزعج الرسول عليه الصلاة والسلام انزعاج شديد وأمر بإبعادها عنه.

زواج السيدة صفية من الرسول

خلال غزوة خيبر تم قتل اليهودي كنانة بن الربيع زوج السيدة صفية وكانت وقتها السيدة صفية من إحدى النساء المشركات التي لم تقم باعتناق الإسلام بعد وبعد غزوة خيبر تم أسر كافة النساء المشركات وكانت السيدة صفية من ضمن هذه النساء، جاء شخص لمقابلة الرسول عليه الصلاة والسلام كان يسمى دحية الكلبى.

وطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يهديه إحدى الجواري المشركات فوافق رسولنا الكريم وأمر أن تقدم السيدة صفية له وعندما أمر بصفية جارية له جاءه رجل أخر ليتحدث معه وقال له هل تعطى سيدة النضير جارية لهذا الرجل هي لا تصلح لهذا الرجل إنما تصلح لك وبعدما تحدث هذا الرجل مع الرسول عليه الصلاة والسلام أمر برؤيتها ثم أعتقها وتزوج بها.

بعدما تطهرت السيدة صفية أراد رسولنا الكريم أن يدخل بها ولكن السيدة صفية رفضت حيث أنها كانت تكره الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت ترى أنه هو السبب وراء قتل أبيها وزوجها ولكن عندما ذهبوا إلى مدينة الصهباء أمر الرسول الكريم نساء الصحابة أن يقوموا بتزيين السيدة صفية.

وقاموا بتزيينها ودخل بيها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد ذلك بدأت مشاعر السيدة صفية تتغير تتجاهل الرسول وخاصة بعد أن قام بالحديث معها عن كل ما قام به اليهود مع المسلمين من أعمال سيئة، وكان لزواج الرسول من السيدة صفية حكمة وهذه الحكمة كانت هي أن يتم عتقها من الأسر وتكريمها هذا بالإضافة ليعوضها الله سبحانه وتعالى عن زوجها الذي تم قتله وأهلها التي فقدتهم في هذه الغزوة.

وأيضا بسبب وجود الكثير من العلاقات بينها وبين عدد كبير من اليهود فتتقرب منهم وتدعوهم لدخول الدين الإسلامي وجدث قبول غزوة خيبر ومقتل أهلها وزوجها أنها رأت في منامها أن القمر يسقط في حجرها وعندما سردت هذه الرؤية على أمها قامت أمها بضربها على وجهها وقالت لها أنها في يوم من الأيام ستصبح عند ملك العرب وتحققت الرؤية وأصبحت السيدة صفية زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.

بكاء السيدة صفية

في إحدى الأيام خلال فترة زواج الرسول بالسيدة صفية رضى الله عنها دخل عليها الرسول عليه الصلاة والسلام فوجدها حزينة جدا وتبكى بشكل شديد فقام بسؤالها لماذا تبكى بهذا الشكل فقامت بجوابه أن حفصة بنت عمر قالت لها أنها بنت يهودي فأراد عليه صلوات الله وسلامه أن يقوم بتطيب خاطرها وقال لها “إنك ابنة نبي وعمك نبي وإنك تحت نبي فبم تفخر عليك ؟ “ولم يكتفى أيضا برده عليها وذهب إلى حفصة بنت عمر رضى الله عنها وقال لها ” اتق الله ياحفصة”.