قصة قصيرة عن الأمانة للأطفال نسردها في هذا المقال كي تكون نموذج يهدف إلى تحلي أطفالنا بخلق من أعظم الأخلاق، وهو خلق الأمانة الذي حثنا عليه الدين، ومن خلال المقال الذي نعرض فيه قصة عن هذا الخلق المحمود بإمكاننا توعية الأطفال الصغار بمدى أهمية خلق الأمانة في العلاقات فيما بين الناس.

قصة قصيرة عن الأمانة للأطفال

قصة قصيرة عن الأمان للأطفال تدور أحداثها كما يلي:

  • كان هناك طالب اسمه مصطفى، وهو يدرس في مرحلته الابتدائية الصف الخامس، وفي يوم من الأيام خرج مصطفى من منزله وهو يبكي بكاء شديد، لأن أباه لم يكن في مقدرته إعطائه نقود أكثر من ثلاثة من الليرات مصروف له.
  • كانت النقود لا تكفي مصطفى لشراء كل ما يرغب، وكان دومًا يتمنى أن يكون والده لديه من المال الكثير كي يعطيه مزيد من المال لشراء كل ما يحتاج إليه.
  • في الساحة الخاصة بالمدرسة، كان مصطفى يمشي فيها، وأثناء مشه وقع نظره على شيء ما إنه يبدو مال، فوجده مصطفى مبلغ من النقود قدره عشرة من الليرات.
  • ذهب مصطفى مسرعًا إلى مدير المدرسة كي يسلمه المال الذي وجده بالصدفة في الفناء، فشكره المدير، وقال له اعلم يا مصطفى أن الله لن يضيع أجرك، ويجزاك كل الخير.
  • ذهب مصطفى بعد انتهاء الدوام الدراسي، وقص ما حدث على أمه، وأخبرها بما قاله المدير له، وقالت له أمه فإن الله قد كافأك بالفعل، وحصل والدك على علاوة، وترقية وسيزيد لك المصروف، ففرح مصطفى بهذا الخبر، وحمد الله سبحانه وتعالى.

قصة السائق الأمين

  • كان هناك شخص فقير يعمل سائق اسمه عم احمد، كان يستيقظ في كل يوم في الصباح الباكر، يقوم عم احمد بعمله يوميًا حيث يعمل سائق تاكسي، وكان عم أحمد مهتم بنظافة التاكسي، ويعتني به كثيرًا لأنه مصدر رزقه.
  • استعد لركوب التاكسي، واخذ يتجول به في شوارع المدينة باحثًا عمن يرغب في نقله من مكان لآخر كي يحصل على أجر لينفق على أبنائه.
  • استوقفته سيدة طالبة منه أن يوصلها إلى عنوان ما، فوافق واوصلها بالفعل إلى المكان، والعنوان المطلوب، وانطلقت السيدة مسرعة من التاكسي، وأعطت عم أحمد المقابل.
  • في نهاية اليوم رجع السائق على بيتهم وفي اليوم التالي، استعد لمزاولة العمل، ففتح التاكسي من الخلف وجد فيه شنطة، واضطر إلى فتحها لمعرفة هوية صاحبها.
  • تأكد أنها ملك للسيدة التي كانت تركب معه التاكسي، فأبلغ الشرطة كي يوصل الأمانة على صاحبتها، وبالفعل توصلت الشرطة إليها، ورجعت إليها الشنطة، و كافأت السيدة عم أحمد، وشكرته على أمانته.

قصة عن خلق الأمانة

  • سمير كان تلميذ في الصف الثالث الابتدائي، وكان يعد نشيط، وطفل هادئ، ومهذب، ولكن كانت هناك صفة وحيدة تعد من أبشع الصفات وهي انه كان دائمًا يأخذ ما لا يخصه من أشياء زملائه، سواء كانت تلك الأشياء هي الكتب، والكراريس، والاقلام.
  • في يوم دراسي، قام سمير بأخذ كتاب من أحد زملائه، ولكن كالعادة دون أي استئذان منه، فيستعمله سمير، ثم ينسى أن يقوم بالإرجاع للكتاب، فيرجع زميله إلى بيته خائفً من عقاب والدته له لأنه قد قام بتضييع الكتاب.
  • في اليوم التالي، أخبر معلم الرياضيات امتحان فجائي، فبكى زميل سمير، وانفجر في بكائه وأخبر أنه لا يمتلك الكتاب.
  • ضحك سمير وقال لزميله كتابك معي لكني نسيت أن أعطيك إياه بعد أن أنهيت استعمالي له، فاستوقفه المعلم وقال له هل استأذنت زميلك في أخذك لكتابه؟ قال سمير: لا، فقال له المعلم: هذا ليس من خلق الأمانة وتعد أسوأ الصفات، قم بالاعتذار لزميلك، ولا تكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
  • رجع سمير إلى أمه وحكى لها ما تم في المدرسة فأخبرته والدته بأن هذا الفعل لا يجوز، وأنه لا بد أن يتوقف عن فعل تلك التصرفات غير المسؤولة، وأنه لا بد أن يكون أمينًا مع زملائه، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معروف في قومه بأنه الصادق الأمين.

قصة قصيرة عن الأمانة من الواجب توعية الأطفال من خلالها بمدى أهمية خلق الأمانة، وأنها من بين ما يجب أن يتحلى به كي يكون محبوب بين الناس، وجدير بثقتهم، كما أن الأمانة تعلي من شأن المتحلي بها في مجتمعه، وتسهم الأمانة في شيوع المحبة والسلام بين أفراد المجتمع.