تسعى العديد من الأمهات إلى معرفة أساليب فعّالة لتوجيه سلوك طفلها في عمر السنتين. يجدر بالذكر أن الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يكون واعيًا تمامًا للأمور، مما يجعل مهمة العقاب أكثر تعقيدًا، ولكن يمكننا العمل على تقويم سلوكه بطرق مدروسة. سنستعرض في هذا المقال كيفية التعامل مع طفل في عمر السنتين.

أساليب توجيه الطفل في عمر السنتين

توجد عدة طرق يمكنك اللجوء إليها عند مواجهة أخطاء طفلك في هذه المرحلة، وفيما يلي أبرز هذه الأساليب:

الاستمرارية

تعتبر الاستمرارية من الصفات الأساسية للأم الناجحة، حيث تُسهم في فعالية أساليب العقاب المستخدمة مع الأطفال في عمر السنتين. في هذه المرحلة، يحتاج الطفل إلى تكرار الرسائل عدة مرات كي يستوعبها. لذا، ينبغي على الأم الالتزام بقراراتها وعدم الاستجابة لطلبات طفلها، حتى لو كررها عدة مرات. على سبيل المثال، إذا قررت حرمانه من مشاهدة برنامج تلفزيوني، يجب أن تستمر في قرار الحرمان لفترة مناسبة.

التذكير والتوجيه

من المهم أن تُدرك الأم أن الطفل في هذه السن لا يحتاج إلى محاضرات طويلة حول السلوكيات الصحيحة والخاطئة. فكثيرًا ما يكون تفكيره بعيدًا عن والدته، لذا يجب عليها استخدام كلمات بسيطة وقوية لتوصيل الرسالة. بعد ذلك، يُفضل توجيه الطفل نحو السلوك الصحيح، حيث أن انتباه الطفل سريع الفقدان، مما يجعل من السهل عليه إيجاد بدائل لما حرم منه.

تجنب العقاب الجسدي

مهما كانت سلوكيات طفلك غير مقبولة، يجب تجنب استخدام الضرب كوسيلة للعقاب. فالضرب أو أي نوع من الأذى النفسي والجسدي قد يؤدي إلى شعور الطفل بالخوف من والديه، وقد يسبب له مشاكل نفسية على المدى الطويل، فضلاً عن سلوكيات أكثر سوءً تتعلق بالعنف والكراهية.

فهم العقاب المناسب للأطفال في عمر السنتين

عند الحديث عن عقاب الأطفال في هذه المرحلة، ينبغي عدم التفكير فيه كعقوبة تسبب أذى نفسي أو جسدي. بل يجب أن يكون وسيلة لتعليم الطفل وتوجيهه نحو السلوك الصحيح، مما قد يساعده على كره الأخطاء التي يرتكبها. كما تُعتبر الأم في هذه المرحلة معلمة ومرشدة، وعليها أن تعلم طفلها السلوكيات الصحيحة وطرق التعامل الاجتماعي بحكمة وصبر.

كيفية التعامل مع نوبات الغضب لدى الأطفال

فيما يلي بعض الطرق للتعامل مع نوبات غضب الأطفال:

  • قدّمي لطفلك الاهتمام وكوني بجانبه، واحرصي على مدحه باستمرار على سلوكياته الإيجابية.
  • اتبعي أسلوب التشتيت، حيث يمكنك استغلال قصر فترة انتباه الطفل من خلال تقديم شيء آخر بدلاً مما لا يمكنه الحصول عليه.
  • ساعدي طفلك على تعلم مهارات جديدة وقومي بمدحه، ليشعر بالفخر لما أنجزه.

في ختام مقالنا، تطرقنا إلى طرق توجيه سلوك الطفل في عمر السنتين، مؤكدين أنه في هذه المرحلة لا يكون الطفل مدركًا تمامًا لما يفعله، لذا من الأفضل استخدام أساليب تتناسب مع فهمه.