تعتبر ليلة القدر من أعظم ليالي العبادات، فهي تعادل أكثر من 83 سنة في الفضل والثواب، لذا يولي المسلمون اهتمامًا بالغًا للاستفادة من كل لحظة فيها استجابةً لعظم منزلتها وفضلها. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل مقدار الأجر المترتب على العمل في ليلة القدر، بالإضافة إلى سبب تسميتها وفضلها.

ليلة القدر وفضلها العظيم

إن الحقيقة الثابتة أن الله عز وجل قد اختص ليلة القدر بمكانة رفيعة، حيث جعلها خير من ألف شهر. وعند احتساب ألف شهر، نجد أنها تعادل حوالي 83.33 سنة، مما يعني أن كل عمل صالح يُنجز في هذه الليلة يُعتبر أفضل من أي عمل يماثله على مدار تلك السنوات الطويلة. ومن فضائلها العظيمة، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنوبه.

ما تعادل ليلة القدر بالأيام

ليلة القدر تعادل من حيث الفضل أكثر من ألف شهر، وكل شهر يتكون من ثلاثين يومًا؛ لذا يمكننا القول إن فضلها يعادل أكثر من ثلاثين ألف يوم من الأعمال التي لا تتضمن ليلة القدر. بالتالي، يمكن جمع عدد الأيام لنصل إلى ستين ألف نهار وليلة، حيث يكون العمل في ليلة القدر أجدر بالتقدير والعطاء كأنه عمل في ثلاثين ألف يوم خارج تلك الليلة.

كيف أكتشف ليلة القدر وما هي العلامات التي تشير إليها.

ما هي قيمة ليلة القدر بالساعات؟

بعد التأكيد على أن ليلة القدر تساوي ثلاثين ألف يوم، نستطيع بسهولة استنتاج مقدار أجرها إذا قمنا بحساب الساعات. فإن ليلة القدر تعادل تقريبًا 720,000 ساعة، أي ما يعادل سبعمائة وعشرين ألف ساعة من غير ليلة القدر. وبالتالي، فإن كل ساعة فيها تُعتبر أكثر قيمة من ثلاثين ألف ساعة مما سواها، والله أعلم.

كيف يمكن إدراك ليلة القدر؟

يمكن للمسلم أن يُدرك ليلة القدر من خلال الجهد المتواصل والاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، ويفضل أن يبدأ يومه بأذكار الصباح، ويسعى للإفطار مع الصائمين. وينبغي له الدعاء عند غروب الشمس وبالأخص في وقت الإفطار كي يمنحه الله إدراك ليلة القدر. كما يُستحب له التصدق على المحتاجين، والمواظبة على أداء الفرائض والسنن، ويحرص على التبكير بالفطور، والاجتهاد في الدعاء، مثل: “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني”.

إذا كان لديه والدين، فعليه أن يُكرمهما ويساعدهما في كل ليلة، ويفطر معهما ليُدخل السرور في نفوسهما. ثم يتوجه إلى المسجد قبل أذان العشاء، ويقرأ ما تيسر من القرآن بعد أداء ركعتي دخول المسجد، ثم ينضم إلى صلاة العشاء والقيام حتى ينصرف الإمام. وفي كل ليلة، يُستحب له إخراج صدقة حتى لو كانت قليلة، وزيادة الدعاء والذكر، وإزالة الأذى عن الطريق، ثم يقوم بقيام الليل ويناجي الله في سواد الليل، وينهض نشيطًا لتناول السحور، ويكرر تلك الأعمال في كل ليلة حتى يحقق بإذن الله إدراك ليلة القدر.

هل ليلة القدر ثابتة كل عام؟

على الرغم من أنها ليلة مباركة، إلا أن العلماء يتفقون على أن ليلة القدر ليست ثابتة في تاريخ معين، بل إنها متنقلة في العشر الأواخر من شهر رمضان. وغالبًا ما تظهر في الليالي الوترية، وأحيانًا تكون في الليلة السابعة والعشرين. يمكن أن تختلف بين السنوات، حيث قد تجدها في ليلة إحدى وعشرين في سنة أخرى، أو ثلاث وعشرين في سنة ثالثة، وقد قال بعض العلماء إنها ثابتة ولكن غير محددة، والله ورسوله أعلم.

مقالات مقترحة

في الختام، توضح هذه المقالة أن ليلة القدر تعادل 83 سنة من الأعمال الخالية منها، وقد أكدت ذلك أن فضلها يزيد عن (83.33) سنة ويعادل (30,000) ليلة بدون ليلة القدر.