ماذا رأى رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج، يحرص الكثير من المسلمين على الاهتمام بسيرة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والمعجزات التي حدثت معه وخاصة مع اقتراب حادثة الإسراء والمعراج التي هي من أعظم المعجزات التي حدثت مع نبي الله، والتي أيده الله سبحانه وتعالى بها، والتي هي من الآيات الدالة على صدق رسالته ونبوته، والتي جاءت تعظيماً لمكانة النبي ومواساته في فترة كان بأشد الحاجة إلى المواساة والدعم والتأييد، وفي هذا المقال سنتحدث عن حادثة الإسراء والمعراج، ماذا رأى رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج.

نبذة عن رحلة الإسراء والمعراج

تعتبر رحلة الإسراء والمعراج واحدة من أبرز المعجزات التي حدثت مع نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، والتي هي جزء من العقيدة، فقد كان هنالك خلاف بين أهل العلم حول تاريخ حدوثها، إلا أنهم قد أجمعوا على حدوثها قبل هجرة النبي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بعد عام الحزن:

المشاهد التي راها الرسول في رحلة الاسراء والمعراج

  • وذلك لمواساة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • مع ضرورة التأكيد على أن الإسراء والمعراج هما رحلتان منفصلتان عن بعضهما البعض، لكن وقعتها في ذات اليوم، وفي ذات الليل.
  • فقد كانت رحلة الإسراء على دابة البراق برفقة جبريل عليه السلام من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى.
  • والمعراج صعد فيها نبي الله من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع وصولاً إلى سدره المنتهى.
  • ثم عاد بعد ذلك إلى مكة المكرمة في ذات الليلة.
  • وشاهد نبي الله خلال هذه الرحلة الكثير من المعجزات وفرضت فيها الصلاة.

شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن الاسراء والمعراج بالعناصر كامل

المشاهد التي رآها الرسول في رحلة الإسراء والمعراج

لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج اختبار لمدى إيمان المؤمنين ومدى يقينهم وتصديقهم لنبي الله سبحانه وتعالى، وقد كانت فرصة لمشاهدة النبي الكثير من العجائب الدالة على قدرة الله وعظمته والوقوف على بعض المعاني الغيبية، وقد شرف الله سبحانه وتعالى نبي الله في هذه الرحلة تشريفاً لم يصل إليه أحد من قبله/ وقد رأى رسول الله في هذه الرحلة الكثير من آيات الله، والتي منها:

المشاهد التي راها الرسول في رحلة الاسراء والمعراج

  • رؤية جبريل عليه السلام بهيئته الحقيقية.
  • رؤية البراق، والتي هي دابة من دواب الجنة.
  • ورؤية جميع الأنبياء في المسجد الأقصى والصلاة بهم إماماً.
  • بالإضافة إلى رؤية الأنبياء في السماوات العلى، فقد رأى آدم وعيسى ويحيى ويوسف وادريس وهارون وموسى وإبراهيم وسلم عليهم.
  • كما رأى البيت المعمور الذي هو بمثابة كعبة السماء.
  • رؤية سدره المنتهى، وهي شجرة عظيمة كبيرة الحجم والقدر في السماء السابعة ثمارها كالجرار الضخمة وأوراقها كأذان الفيل تجري تحتها الأنهار.
  • ورؤية الجنة وأنهارها ورؤية النار وأهوال المعذبين فيها.
  • كما رأى شجرة الزقوم ومالك خازن النار.
  • ورأى الدجال بصورته الحقيقية وهو أجعد الشعر أعور العين عظيم الجثة أحمر البشرة مكتوب بين عينيه كافر.

شاهد أيضاً: ماذا رأي الرسول في رحلة الاسراء والمعراج

هل رأى النبي ربه ليلة الإسراء والمعراج

يلتبس على المسلمين الكثير من الأمور عند رؤية قوله تعالى في سورة النجم: “أفتمارونه على ما يرى* ولقد راه نزلة أخرى* عند سدره المنتهى”، حيث يظن الكثير من المسلمين بأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه في ليلة الإسراء والمعراج:

  • إلا أن الصواب والوارد عن أهل العلم هو أن النبي لم يرى الله سبحانه وتعالى في تلك الرحلة وإنما المقصود في هذه الآية هو جبريل عليه السلام الذي رآه مرتين على هيئته الحقيقية مرة عند سدره المنتهى والأخرى في الأفق.
  • وقد كان له 600 جناح وكل جناح منه مد البصر ويتساقط منها الدرر والياقوت.
  • إلا أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد كلم الله سبحانه وتعالى حقاً في ليلة الإسراء والمعراج وفرض عليه الصلاة خمس صلوات

ماذا رأى النبي في جهنم ليلة الإسراء والمعراج

لقد ثبت في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن الرسول الكريم قد رأى ليلة الإسراء والمعراج جهنم، كما رأى مالك خازن النار ففتح له على النار وشاهدها وشاهد أحوال المعذبين فيها، ومما ورد من السنة حول معذبي جهنم ما يلي:

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لمَّا عَرجَ بي ربِّي مررتُ بقومٍ لَهُم أظفارٌ من نُحاسٍ، يَخمُشونَ وجوهَهُم وصدورَهُم. فقُلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قالَ: هؤلاءِ الَّذينَ يأكُلونَ لحومَ النَّاسِ، ويَقَعونَ في أعراضِهِم”.
  • وروى أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “مرَرْتُ ليلةَ أُسْريَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ من نارٍ، قال: قُلتُ: مَن هؤلاء؟ قالوا: خُطباءُ من أهلِ الدُّنيا، ممَّن كانوا يأمُرونَ النَّاسَ بالبِرِّ ويَنسَوْنَ أنفُسَهم، وهم يَتْلونَ الكتابَ، أفلا يَعقِلونَ”.

شاهد أيضاً: أروع دعاء ليلة الإسراء والمعراج 1444 فضل يوم الاسراء والمعراج وقصة

ثبوت رحلة الإسراء والمعراج في القرآن

يوجد الكثير من الآيات القرآنية الواردة في كتاب الله عز وجل، والتي تدلل على ثبوت رحلة الإسراء والمعراج، حيث تعتبر هذه الرحلة من معجزات الله سبحانه وتعالى الكبيرة التي شهدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت وقوع هاتان الحادثتان في القرآن الكريم:

  • وقد وضح القرآن الكريم حادثة الإسراء وأشار إليها في سورة الإسراء.
  • كما ثبت المعراج في الأحاديث النبوية الشريفة.
  • كما أشار القرآن الكريم إلى مشهد عظيم من مشاهد رحلة الإسراء والمعراج.
  • فقد تحدث القرآن الكريم عن رؤية الرسول لجبريل على هيئته التي خلق عليها عند سدره المنتهى عندما قال الله سبحانه وتعالى:
    • {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى}.

شاهد أيضاً: أدعية رائعة لليلة الإسراء والمعراج ودلائل ثبوت رحلة الإسراء || دعاء ليلة الاسراء والمعراج 1445

ليلة الإسراء والمعراج في السنة

يوجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة والثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تتحدث عن حادثة الإسراء والمعراج، وقد روى هذه الحادثة أكثر من 20 صحابياً وتختلف الروايات بين الصحابة لأن كل صحابي من هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قد حفظ ما استوعب عقله وقلبه، فترى في بعض الأحاديث بعض الخلاف الذي لا يوجد في غيره، وقد ترى نقص غير موجود في بعض الأحاديث، ومن الأحاديث التي وردت عن حادثة الإسراء والمعراج:

  • ما ورد عن مالك بن صعصع رضي الله عنه أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد قال: “بيْنَا أنَا عِنْدَ البَيْتِ بيْنَ النَّائِمِ، واليَقْظَانِ – وذَكَرَ: يَعْنِي رَجُلًا بيْنَ الرَّجُلَيْنِ -، فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ، مُلِئَ حِكْمَةً وإيمَانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إلى مَرَاقِّ البَطْنِ، ثُمَّ غُسِلَ البَطْنُ بمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وإيمَانًا….”.

ماذا رأى رسول الله فى رحلة الإسراء والمعراج، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالحديث عن رحلة الإسراء والمعراج وما رآه النبي خلال هذه الرحلة، وهل رأى النبي ربه أم لا وما رأى في جهنم ليلة الإسراء والمعراج وثبوت هذه الرحلة في القرآن، وفي السنة النبوية الشريفة.