ماذا ينبغي أن نفعل في ليلة الإسراء والمعراج وكيف تُحيى هذه الليلة وما هي سبل الاحتفال بها؟ وما هي العبادات المحددة لهذه المناسبة؟ وما الذي تعنيه الإسراء والمعراج وما هي القصة وراءها؟ هل هناك أدعية خاصة بهذه الليلة؟ وما هو حكم صيامها وقيامها؟ تجنبًا للوقوع في خطأ الابتداع، حيث يشدد بعض الفقهاء على تخصيص هذه المناسبة بعبادة معينة بينما يتجنب آخرون ذلك. يأتي هذا المقال من موقع أطروحة ليجيب على جميع هذه التساؤلات، وينقل إلينا الأحكام الشرعية ذات الصلة، مع سرد مختصر لقصة المعجزة العظيمة.

كيف يمكن إحياء ليلة الإسراء والمعراج؟

يمكن لأي مسلم أن يقوم بأي عبادة خلال ليلة الإسراء والمعراج دون تحديد عبادة بعينها، وينصح بصيامها إذا وافقت يوم الاثنين أو الخميس، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على صيام هذين اليومين. كما ورد عن الرسول أنه قال: “إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم، إلا لمهتجرين، فيقال: دعهما حتى يصطلحا”.[1]

تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها ولا أصحابه. تعتبر معظم مظاهر الاحتفال عادة مبتدعة، وقد شدد النبي على تجنب البدع، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتقليد اليهود والنصارى الذين يضيفون عبادات على دينهم بشكل ظاهر. وقد حذر الشيخ ابن باز من الاحتفال بهذه الليلة، داعيًا إلى نشر هذا الفهم بين المسلمين.[2]

دعاء ليلة الإسراء والمعراج

لا يوجد دعاء محدد يتعلق بليلة الإسراء والمعراج، لكن يمكن للمسلم أن يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى في أي أمر يحتاجه. ومن أفضل الأدعية التي تبقى أثرها في حياة العباد: “ربي دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير”.

معلومات عن الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج ملخصًا

تبدأ قصة الإسراء والمعراج بنزول جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم برفقة اثنين من الملائكة، حيث قاموا بشق صدره وإخراج قلبه وتنظيفه، ثم ملؤه بالحكمة والإيمان قبل أن يعيدوه إلى مكانه. بعدها، أحضر جبريل البراق، وهي دابة تحمل النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في فلسطين. ومن هناك، صعدوا إلى السماوات السبع، حيث التقى النبي مع بعض الأنبياء والمرسلين، بما في ذلك سيدنا إبراهيم في السماء السابعة أمام البيت المعمور. في رحلته، شهد النبي آيات الله العظيمة وأحوال الجنة والنار، ثم فرضت الصلاة على المسلمين، وانتهت الرحلة ليحدث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أصحابه بها، لتبقى هذه الحادثة خالدة عبر التاريخ.

معنى الإسراء والمعراج

الإسراء يعني السير ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، بينما المعراج هو الصعود من الأرض إلى السماوات السبع والتجول في عالم الآخرة.

قصيدة تتحدث عن الإسراء والمعراج

هل يجب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

لم يرد في السنة ما يشير لضرورة صيام ليلة الإسراء والمعراج. وإن كان خيرًا، لكان النبي أول من صامه، ولذكر فضله كما هو الحال في صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء. لذلك، فإن صيام هذا اليوم يعد ابتداءً ينبغي تجنبه وتحذير الآخرين منه.[3]

ما هو حكم قيام ليلة الإسراء والمعراج؟

لا يجوز تخصيص قيام ليلة الإسراء والمعراج بعبادة معينة ولا الاعتقاد بوجود أدلة تثبت أنها ليلة 27 رجب، بل إن هذه الأحاديث ضعيفة ولا يجوز الاعتماد عليها. ينبغي على المسلم الالتزام بالأدلة الشرعية الصحيحة، وعدم اتباع الأهواء أو البدعة في الدين، حيث أنه لا توجد زوائد في الشهادتين أو الصلاة أو الصيام، والإسلام شريعة متكاملة للمسلمين.[4]

أول من صدق بحادثة الإسراء والمعراج

هل هناك عبادات خاصة بليلة الإسراء والمعراج؟

لا توجد عبادات محددة بليلة الإسراء والمعراج، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه أنهم خصصوا هذه الليلة بأي عبادة معينة، باستثناء ليالي شهر رمضان وخاصة ليلة القدر.[2]

وهكذا يختتم مقال “ماذا نفعل في ليلة الإسراء والمعراج”، الذي قدم لمحة عن بعض العبادات التي يمارسها البعض مثل الصيام والقيام مع الإيضاح لأحكامها الشرعية.