ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة، تعرف الحياة بأنها نقيض الموت، وهي ما يميز الكائنات الحية من الإنسان والحيوان والنبات وكذلك الفطريات والبكتيريا والجراثيم، لأن كل ما سبق يسمى أحياء، وكلمة الدنيا مشتقة من الدنو أي الشيء السفلي، فالدنيا تعتبر الحيز الزماني والحيز المكاني منذ أن خلق الله الأرض، وحتى يرثها، ومن خلال مقالنا لليوم نقدم لكم ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة والعديد من التفاصيل الأخرى المتعلقة في هذا الموضوع.

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

تعرف الحياة بأنها نقيض الموت، وهي ما يميز الكائنات الحية من الإنسان والحيوان والنبات وكذلك الفطريات والبكتيريا والجراثيم، لأن كل ما سبق يسمى أحياء، وكلمة الدنيا مشتقة من الدنو أي الشيء السفلي، فالدنيا تعتبر الحيز الزماني والحيز المكاني منذ أن خلق الله الأرض ، وحتى يرثها الله الأرض والتي عليها، وهي بالنسبة للبشر، ممتدة منذ أن خلق الله آدم حتى تأتي الساعة، فبعضهم يراها فترة زمنية من لحظة الولادة إلى لحظة الموت، لكن مكانها هو الأرض التي نعيش عليها، وقد وصفها الله تعالى بالعديد من  الصفات التي تدل على أن الإنسان يحيا على الأرض، حيث أن الحياة هي عكس الموت، والدنيا هي الزمان والمكان الذي نعيش فيه.

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

شاهد أيضاً: دعاء اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة كامل مكتوب وفضله

تحذير الله من الدنيا

الله تعالى حذر الناس من الدنيا في حالة كونه أهم هدف للإنسان، واذا كان فيه همه هو متابعة شهواته، والانغماس في ملذاته، عندما تترك النفس الأمور المهمة وتشعل العالم في هذه التسلية والملذات، ثم صاحبها يستوحشُ في الأخرة، ويبتعد كثيرا عن ذكرى الموت، لأنه بعد الموت لا يرى سوى الألم والبؤس، ثم ينسى بشكل تدريجي الغرض الذي خُلق من أجله، وينسى ربه، وبعد أن استحوذ حب الدنيا على قلبه، لم يعد يعمل في الآخرة ، فنسي أوامر الله ونواهيه، ونسي جهله بحقيقة الدنيا، حيث أن أهم هدف خلقنا من أجله وهو العبادة، والعمل للأخرة، فالدنيا فانية مهما طالت، ومن خلال ما يلي نقدم لكم العديد من الأدلة على أن الدنيا فانية، وأن الانسان خلف لعبادة الله تعالى:

  • إذ قال سبحانه: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ]
  • ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [مَن كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيْه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما كُتِبَ له، ومن كانت الآخرةُ نيتَه، جمع الله له أمرَه، وجعل غناه في قلبه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمة]
  • فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾
  • ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
  • ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾

نعيم الدنيا الفاني

لقد سعى البشر إلى الجنة منذ أن أخرج الله آدم من الجنة، وأخرج الله آدم من الجنة بسبب أنه ارتكب ذنباً واحد، حتى تتعلم ذريته أن المعصية والخطيئة تمنع الإنسان من تحقيق الخير، حيث خرج آدم من الجنة إلى الأرض على أمل أنه سيعود عليها بعد أن تاب إلى الله، وأسكنه دار المعاناة والاختبار، لكن بعض الناس نسوا كل هذا وابتعدوا عن منهج الهداية، حيث يحلمون بتحقيق الرفاهية ونسوا الأخرى ونسوا عقاب الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّه مَن يَدخُلِ الجنَّةَ يَنْعَمْ ولا يَبْأَسْ، لا تَبْلى ثِيابُه، ولا يَفْنى شَبابُه، في الجنَّةِ ما لا عَيْنٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعتْ، ولا خطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ)، وقال: (ينادي منادٍ إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبئسوا أبدًا، فذلك قوله تعالى: ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون.

شاهد أيضاً: دعاء اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا مكتوب كامل

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي قدمناه لكم عبر موقع الليث، تعرفنا من خلال مقالنا على نعيم الدنيا الفاني، كما قدمنا لكم تحذير الله من الدنيا، كما تعرفنا على الفرق بين الحياة والدنيا، والعديد من التفاصيل الأخرى.