تُعتبر أسماء بنت أبي بكر رمزًا لأهمية دور المرأة في الإسلام، حيث حظيت المرأة المسلمة بمكانة خاصة، مما ينعكس في حقوقها وواجباتها. وقد برزت العديد من النساء كقدوات يُحتذى بهن. في هذا السياق، يسلط موقع أطروحة الضوء على واحدة من أبرز اللحظات التي تجسد شجاعة المرأة، وهي القصة وراء تسمية أسماء بذات النطاقين.

تعريف بأسماء بنت أبي بكر

أسماء هي ابنة الصحابي الجليل عبدالله بن عثمان المعروف بأبي بكر رضي الله عنه، ووالدتها قيلة. تزوجت أسماء من الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه، وأنجبت ابنًا يُدعى عبدالله بن الزبير. يُذكر أيضًا أن أسماء هي الأخت غير الشقيقة للسيدة عائشة، حيث تشتركان في الأب فقط، وهي أكبر منها سنًا، كما أنها أخت شقيقة لعبدالله بن أبي بكر.

سبب تسمية أسماء بذات النطاقين

تمت تسميتها بذات النطاقين لأنها قررت شق نطاقها إلى نصفين من أجل تغطية الطعام والشراب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبها أبو بكر رضي الله عنه. عندما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى المدينة المنورة مع أبي بكر، قامت أسماء بتحضير الطعام الذي سيحتاجونه في رحلتهم. ولكنها لم تجد وسيلة لتغطية أو ربط الطعام، فبصورة مبتكرة، قطعت نطاقها إلى نصفين، حيث استخدمت واحدًا لتغطية الطعام والآخر لتغطية الشراب، لهذا السبب نالت لقب ذات النطاقين.

اطلع أيضًا على:
أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأفضل الصيغ للدعاء.

ما معنى لقب ذات النطاقين؟

تعود تسميتها بذات النطاقين إلى فكرة النطاق نفسه، وهو حزام كانت ترتديه النساء قديماً لتثبيت ثيابهن عند الخصر. وقد أظهرت أسماء تفانيها عند إعداد الطعام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها قبل الهجرة، وعندما لم تجد ما تستخدمه لربط الطعام، قامت بقطع نطاقها إلى نصفين لتستخدمه في ذلك، مما أضفى على لقبها معنى عميقًا يعكس عطاءها وإخلاصها.