تعدّ تساؤلات حول سبب تسمية السنة القمرية الهجرية من الأسئلة الشائعة التي تثير فضول الكثيرين. إذ اعتمدت هذه السنة في عصر الخلفاء الراشدين كقاعدة لتقويم خاص بالمسلمين، بعد أن كان التقويم الروماني والتقويم الفارسي هما المعتمدان. في هذه المقالة عبر موقع أطروحة، سنستعرض سبب إطلاق هذا الاسم على السنة القمرية الهجرية، بالإضافة إلى توضيح أشهرها وكل المعلومات ذات الصلة.

سبب تسمية السنة القمرية الهجرية

يحمل الاسم “السنة القمرية الهجرية” دلالة على هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. يُحدد شهور السنة القمرية بناءً على حركة القمر ودوراته حول الشمس. في معظم الدول الإسلامية، يعتمد هذا التقويم، حيث تُقيم الاحتفالات بمناسبة بدء السنة الهجرية، والذي يتزامن مع اليوم الأول من شهر محرم. تعود هذه التسمية إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي استشار الصحابة حول اختيار اسم السنة القمرية وتسجيلها بهجرة النبي. وقد تقرر أن يكون الاسم مرتبطًا باكتمال القمر ودورانه حول الأرض، حيث تستغرق دورة القمر حوالي 27.322 يوماً، وعند انتهاء الدورة الثانية عشر يُعتبر قد انقضى عام هجري كامل.

اسماء النجوم والكواكب في السماء وأشكالها

أسباب تسمية الأشهر الهجرية

تنقسم السنة الهجرية إلى 12 شهراً، حيث يتراوح عدد أيام الشهر القمري بين 29 و30 يوماً. وقد أُطلقت أسماء محددة على كل شهر بناءً على بعض الدوافع التاريخية والثقافية. إليك قائمة بأسماء الأشهر وأسباب التسمية:

  • محرم: لأنه شهر يُحظر فيه القتال والصيد بالنسبة للمسلمين.
  • صفر: بسبب مغادرة العرب لبيوتهم بحثًا عن الطعام أو للمشاركة في الحروب.
  • ربيع الأول: لأنه يتزامن مع بدء فصل الربيع.
  • ربيع الآخر: لأنه يتبع شهر ربيع الأول.
  • جمادى الأولى: لأنه يتوافق مع فترة الشتاء التي تشهد تجمد المياه.
  • جمادى الآخرة: لأنه يأتي بعد شهر جمادى الأولى.
  • رجب: إشارة إلى “ترجيب” أي تكبير، حيث كان العرب يتوقفون عن القتال في هذا الشهر.
  • شعبان: لأنه يشير إلى التفريق بين رجب ورمضان، حيث كان العرب يتشعبون بين القتال والمغارات.
  • رمضان: يشتق من “الرمض” بمعنى العطش الشديد، ويقع في فصل الصيف.
  • شوال: سمي بهذا الاسم لارتباطه بتكاثر الإبل.
  • ذو القعدة: حيث يتوقف العرب عن السفر والقتال.
  • ذو الحجة: يرتبط بأداء فريضة الحج.

حقائق ومعلومات عن القمر .. أطواره ومكوناته

الفرق بين السنة القمرية والسنة الميلادية

يتجلى الفرق بين السنة الميلادية والسنة القمرية في عدد الأيام، حيث تتكون السنة الميلادية من 365.2422 يوماً، بينما تحتوي السنة القمرية على 354.367 يوماً. وهذا يعني أن هناك فرقاً بمقدار 10.8752 يوماً بينهما. تتداخل أشهر السنة القمرية مع التقويم الميلادي بشكل دوري، حيث يحدث ذلك مرة كل 33 عاماً.

لماذا سميت سورة الروم بهذا الاسم وما سبب نزولها

سبب تسمية السنة الميلادية

يعود سبب التسمية للسنة الميلادية إلى التقويم الميلادي المعروف بالتقويم الغريغوري، والذي يتبع ميلاد السيد المسيح عليه السلام. تم اعتماد هذا التقويم بدءًا من السنة التي يعتقد أنها شهدت ميلاد النبي عيسى عليه السلام. ويطلق عليه أيضًا اسم التاريخ الشمسي.

سبب تسمية الأشهر الشمسية

ترتبط تسمية أشهر السنة الميلادية بالأشهر الشمسية، التي تمجد التاريخ الشمسي المرتبط بإثني عشر إلهاً من الآلهة الرومانية الأسطورية، وكذلك تمجيدًا لبعض القادة الرومان مثل يوليوس قيصر وأغسطس.

وبهذا، نختم المقالة التي تناولت سبب تسمية السنة القمرية الهجرية، مع عرض تفصيل لبعض المعلومات الهامة حول التقويم الهجري والميلادي، وأسباب تسميتهما والفروقات بينهما.