إن المغناطيس يعد من المواد الفريدة والملفتة التي يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من التطبيقات. يتميز المغناطيس بعدد من الخصائص الفريدة التي تختلف باختلاف نوعها واستخداماتها المتعددة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز خصائص المغناطيس.

أبرز خصائص المغناطيس

يوجد العديد من الخصائص التي تجعل المغناطيس فريداً، ومن أهمها:

  • عند تعليق المغناطيس من مركز ثقله، يمكنه أن يتحرك بحرية إلى أن يتجه أحد قطبيه نحو الشمال المغناطيسي والقطب الآخر نحو الجنوب المغناطيسي.
  • سواء كان المغناطيس طويلاً أو قصيراً، فإنه دائماً يمتلك قطبين: شمالياً وجنوبيًا، حيث يُدنّى القطب الشمالي باللون الأحمر والجنوبي باللون الأزرق.
  • تتنافر الأقطاب المغناطيسية المتشابهة، بينما تتجاذب الأقطاب المختلفة؛ لذا فإن القطب الشمالي لا يتجاذب إلا مع القطب الجنوبي لمغناطيس آخر، والعكس صحيح.
  • تختلف قدرة المغناطيس على جذب المواد حسب تركيبة المادة؛ على سبيل المثال، يكون الحديد المطاوع أكثر جذباً مقارنةً بالصلب والنيكل، التي تكون قوتها أقل.
  • يمكن أن يفقد المغناطيس بعض خصائصه في ظروف معينة، مثل التعرض للطرق القوي أو التسخين، مما يؤدي إلى فقدان خاصية المغنطة.
  • تكون قوة القطبيْن الشمالي والجنوبي للمغناطيس متساوية.

أهم استخدامات المغناطيس

تتعدد استخدامات المغناطيس، ومن أبرز هذه الاستخدامات:

  • إمكانية توليد الكهرباء عن طريق تحريك المغناطيس حول ملف، مما يؤدي إلى تكوين مجال مغناطيسي يتحول إلى كهرباء في السلك، وفق ما اكتشفه العالم فارادي.
  • يُستخدم في صناعة العديد من الأجهزة الطبية والمخبرية، وأهمها جهاز الرنين المغناطيسي.

أصل تسمية المغناطيس

تعود تسمية المغناطيس إلى قصة تحمل اسم الراعي ماغناس الذي كان يلاحظ أن عصاه تنجذب نحو بعض الحجارة، مما استلهم منه الاسم ليطلق على هذه المادة.

هناك رواية أخرى تشير إلى منطقة مغنيسيا، الواقعة بالقرب من تركيا، حيث تم اكتشاف هذه الحجارة في العصور اليونانية، وأُطلق عليها اسم “الحجر العجيب”، ومن ثم أصبح يطلق عليها اسم الحجر المغناطيسي.

أقسام المغناطيس

يمكن تقسيم المغناطيس إلى قسمين رئيسيين: الأول هو المغناطيس الطبيعي، الذي يُستخرج من الحجر المغناطيسي وله تركيب كيميائي يُسمى الماجنتايت، وهو يستخدم بشكل كبير في صناعة البوصلة.

والثاني هو المغناطيس الصناعي، الذي يمكن التحكم في حجمه وشكله بناءً على الغرض المراد استخدامه، بالإضافة إلى إمكانية تعديل قوة مغناطيسيته.

بهذا نكون قد استعرضنا أبرز خصائص المغناطيس، والتي تختلف من نوع إلى آخر، كما تناولنا أصل تسميته واستخداماته المتنوعة.