فقدان الوزن قد يصبح مسألة خطيرة جدًا، حيث يتسبب هوس الحصول على جسم مثالي في أن يعرّض بعض الأشخاص صحتهم للخطر، عبر اتباع أنظمة غذائية صارمة أو التوجه إلى نصائح غير مهنية قد تكون ضارة. لذا، من الضروري مراجعة مختصين في التغذية قبل الشروع في أي حمية غذائية، لتجنب تعريض حياتهم للخطر. سيتناول المقال القادم من موقع أطروحة متى يصبح فقدان الوزن مصدر قلق، كما سيتناول الأسباب الكامنة وراء فقدان الوزن غير المبرر وطرق علاج نقص الوزن اللاإرادي.

متى يكون فقدان الوزن خطرًا؟

يعتبر فقدان الوزن خطرًا عندما يفقد الفرد نحو 5% من وزنه خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر. وفقًا للمعايير الصحية، من الآمن أن يفقد الشخص ما يتراوح بين 0.5 إلى 1 كجم أسبوعيًا عند اتباع نظام غذائي متوازن. أما في حال تجاوزت هذه النسبة، فإن ذلك يعد علامة خطر تتطلب معرفة السبب وراء ذلك.

أسباب فقدان الوزن غير المبرر

ينجم فقدان الوزن في بعض الأحيان عن اتباع شخص لنظام غذائي صارم، وفي حالة حدوث ذلك، ينبغي على الشخص استشارة طبيب مختص لاقتراح الحمية الصحية المناسبة. ومن الممكن أن يحدث فقدان الوزن بشكل مفاجئ نتيجة عدد من الأسباب، من أبرزها:

  • فرط نشاط الغدة الدرقية

حيث تقوم الغدة الدرقية بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات تتجاوز احتياجات الجسم، مما يُسرّع من عملية الأيض ويؤدي إلى حرق الدهون بشكل مفرط، مما يسبب خسارة كبيرة في الوزن.

  • فقدان الشهية

قد يعاني الشخص من نقص في الشهية نتيجة إصابته بعدد من الأمراض، مثل: أمراض الجهاز الهضمي، السل، داء السكري، وفشل القلب الاحتقاني.

  • الحالة النفسية

تتأثر الشهية وفقًا للحالة النفسية للشخص، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ، فنكون أكثر عرضة لفقدان الوزن غير المبرر.

  • الأورام السرطانية

أدوية العلاج الكيميائي قد تؤثر أيضًا على شهية المريض، مما يؤدي إلى فقدان وزن ملحوظ.

 
رجيم بدون حرمان ينقص 10 كيلو عن تجربة.

كيف يمكن معرفة إن كان فقدان الوزن غير طبيعي؟

إذا كان الفرد يتبع حمية غذائية ويفقد من 2-4 كجم شهريًا، فإن هذا يُعتبر معدل طبيعي وآمن. ولكن، إذا تجاوز فقدان الوزن 5% خلال ستة أشهر أو فقد أكثر من ذلك دون اتباع حمية، فذلك يعد بمثابة علامة خطر تستدعي التوجه للطبيب لتحديد السبب.

ما الأمراض التي تؤدي لفقدان الوزن?

هناك العديد من الأمراض التي قد تتسبب في فقدان الوزن، وفقدان الشهية، إذ تشمل بعضها الأمراض النفسية والجسدية. ومن أبرز هذه الأمراض:

الأمراض الجسدية المسؤولة عن فقدان الوزن:

  • أمراض الجهاز الهضمي.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الأمراض المزمنة مثل السل، التهاب شغاف القلب، وفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الأورام السرطانية، خاصة في الجهاز الهضمي.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • داء السكري.

الأمراض النفسية التي تؤدي لفقدان الوزن:

  • الاكتئاب، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا في فقد الوزن.
  • النهام العصابي.
  • فقدان الشهية العصابي، والذي يصيب غالبًا المراهقات.[1]

 
رجيم صحي ينقص كل يوم كيلو.

ما التحاليل المطلوبة لفقدان الوزن؟

يُرجّح أن يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات للتوصل إلى الأسباب التي تقف وراء خسارة الوزن بشكل كبير. ومن أبرز هذه التحاليل:

  • اختبار تعداد الدم الكامل CBC.
  • اختبارات داء السكري.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية.
  • فحص وظائف الكلى.
  • تحاليل معايير الالتهاب، بما في ذلك سرعة ترسيب الدم والبروتين المتفاعل C.

كيفية علاج نقص الوزن اللاإرادي؟

يجب أولاً تحديد السبب الرئيسي لخسارة الوزن من خلال الفحوصات المذكورة سابقًا، ثم استشارة الطبيب للتوصل إلى التشخيص المناسب، ومن ثم تقديم العلاج الملائم. في حالة كانت الأسباب ناتجة عن حمية غذائية صارمة، ينبغي التوقف عن هذا النظام واللجوء إلى اختصاصي تغذية للحصول على نظام غذائي مناسب.

 
أفضل جدول نظام غذائي صحي يومي.

ما هي المخاطر المرتبطة بفقدان الوزن؟

يُعتبر فقدان الوزن بشكل سريع علامة خطر، لذا يُنصح بإجراءه بصورة صحية وبطيئة لتجنب الأضرار المحتملة. من المخاطر التي قد تنتج عن فقدان الوزن ما يلي:

  • فقدان جزء كبير من الكتلة العضلية بدلاً من الدهون.
  • الضعف العام للجسم، والوجه الشاحب، وزيادة خطر الإصابة بالدوار.
  • نقص حاد في المعادن الأساسية، مما يُسهم في تساقط الشعر وضعف الجهاز المناعي.
  • تكوين حصوات في المرارة.
  • تدني في عمليات التمثيل الغذائي.
  • هشاشة العظام بسبب نقص الكالسيوم والمعادن الأساسية.
  • زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول متى يكون فقدان الوزن خطرًا. حيث تناولنا الأسباب وراء فقدان الوزن غير المبرر، والفحوصات اللازمة لتشخيصه، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بفقدانه بسرعة.