تعد المملكة العربية السعودية من أبرز الدول العربية التي شهدت العديد من الحروب التي أدت إلى الاستعمار، وهناك الكثيرون الذين يسعون للإجابة عن سؤال: من الذي حرر السعودية من الأتراك العثمانيين؟ فقد كانت الدولة العثمانية واحدة من القوى التي سيطرت على السعودية لعدة عقود. في هذا المقال، سنستعرض أهم التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

من الذي حرر السعودية من العثمانيين؟

انتهت السيطرة العثمانية على الأراضي السعودية بفضل الإمام تركي بن عبد الله بن الإمام بن آل سعود، الذي أسس الدولة السعودية الثانية. وقد خاض الإمام تركي نضالاً طويلاً ضد العثمانيين، انتهى بهزيمتهم ودخولهم البلاد، خاصة من الرياض والزلفي وعنيزة.

نشأة الإمام تركي بن عبد الله بن محمد

وُلِد الإمام تركي بن عبد الله في عام 1183 هجريًا (1769 ميلاديًا) في الدرعية. يُعتبر من أوائل أفراد عائلة عبد الله بن محمد بن سعود الذين تولوا الحكم بشكل مباشر. عُرف بأنه شخصية قوية وشجاعة، قادرة على قيادة الأمور، وكان من بين أوائل الذين شاركوا في صفوف الجيش الذي حارب العثمانيين في عصره.

استعادة الحكم وتأسيس الدولة

في شهر رمضان من عام 1238 هجريًا، دخل الإمام تركي بن عبد الله إلى بلد الحلوة مع عدد من أفراد جيشه، دون أن يحملوا الأسلحة. بدأ الإمام في إرسال رسائل إلى عدد من الأمراء من الدول المجاورة، طالبًا المساعدة في تزويدهم بالسلاح، بهدف استعادة السيطرة على الدولة. وقد استجاب العديد من الأمراء لهذه الدعوة، مما ساعده في فرض نفوذهم على مختلف مدن المملكة.

اغتيال الإمام تركي بن عبد الله

في نهاية عام 1249 هجريًا (1834 ميلاديًا) وفي آخر أيام شهر ذي الحجة، أدّى الإمام صلاة الجمعة وعاد إلى قصره بمفرده، دون حراس. وفي طريقه، اعترضه إبراهيم بن حمزة بن منصور، وأطلق عليه الرصاص، مما أدى إلى مقتله. كان هذا الحادث بمثابة نهاية حكم الإمام تركي.

إن سؤال “من الذي حرر السعودية من العثمانيين؟” قد تكرر كثيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع احتفال المملكة بعيدها الوطني، حيث قدم العديد من المؤرخين دراسة مفصلة عن الحروب التي خاضتها الدولة السعودية الأولى ضد العثمانيين.