السيرك يعد من الفنون الفريدة التي تعتمد على عروض المهرجين، البهلوانيين، والحيوانات المدربة، إلى جانب الموسيقيين وأصحاب مهارات الخفة، هدفها تقديم مجموعة متنوعة من الفقرات المثيرة التي يبهر بها الجمهور في أثناء تواجدهم في السيرك. في هذه المقالة، سنتناول تاريخ السيرك، أول من قام بالعمل فيه، بالإضافة إلى معلومات متنوعة حوله في الفقرات القادمة.

أول من عمل في السيرك

تعود جذور السيرك إلى العصور القديمة في روما، حيث كان يحظى بشعبية واسعة في تقديم عروض الفروسية، وسباقات الخيل، والمعارك التمثيلية. كان الرومان يقيمون هذه العروض في مبانٍ دائرية التصميم، وسرعان ما انتقلت هذه الفكرة إلى اليونانيين. خلال العصور الوسطى وعصر النهضة، أولى الرومان اهتمامًا كبيرًا للسيرك، حيث استخدموا مسرح ماكسيموس الذي كان يتسع لحوالي ربع مليون مشاهد لممارسة ألعابهم المثيرة.

من هو ساحر السيرك؟

الساحر في السيرك هو الشخص الذي يستخدم فنون السحر من خلال الألعاب والعروض التي تضم الحيوانات، حيث يعتمد على خدع بصرية مذهلة لإقناع الجمهور بأنه يقوم بإخفاء الأشياء أو الأشخاص. يستخدم الساحر أدوات مثل الحيوانات والعصا والقبعة، مثل إخفاء الأرنب داخل القبعة أو إخفاء شخص بشكل كامل، وهي خدع تهدف إلى إبهار المشاهدين وإدخالهم في عالم السحر.

السيرك في العصر الحديث

يمكن اعتبار فيليب أستلي هو المؤسس للسيرك الحديث بعدما أقام أول عرض له في لندن. فقد قدم مزيجاً من الألعاب البهلوانية، والعروض الكوميدية، والحيوانات المدربة، وكان رقيبًا سابقًا في سلاح الفرسان. اكتشف أستلي أنه إذا قام بالركض في دائرة صغيرة، يستطيع أداء حيل مثيرة بمساعدة حصانه، فدعا الجمهور لمشاهدة عروضه حيث كان يلوح بسيفه في الهواء وهو يمتطي الحصان باستخدام قدم واحدة فقط.

خلال القرن التاسع عشر، بدأ مصطلح “السيرك” يجسد هذا النوع الجديد من الترفيه الذي انتشر بشكل واسع في مدن مختلفة بأوروبا. وفي عام 1792، أسس جون بيل ريكيتس أول سيرك أمريكي في فيلادلفيا، تلاه آخرون في نيويورك وبوسطن. وفقًا للتاريخ، اشترى الرئيس جورج واشنطن حصانًا من سيرك ريكيتس، كما شهد عام 1859 عرض سيرك نابليون في باريس الذي قدم أول عرض للأرجوحة الطائرة، والتي أصبحت إحدى أشهر فقرات السيرك المعاصر.

السيرك المعاصر

يتميز السيرك الحديث بأداء حركي يجمع بين الأساليب الجديدة والمتقدمة، حيث يُمارس في كل من أستراليا وكندا والساحل الغربي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يدمج هذا النوع بين مجموعة من التقنيات المسرحية والسيرك التقليدي، مع التركيز على الجوانب الجمالية، وتطوير الشخصيات، وسرد القصص من خلال تصميم الإضاءة والموسيقى والأزياء.

بإجمال، السيرك يمثل مجموعة من الفنانين الرحالة، ويتضمن البهلوانيين والمهرجين وطاقم من الحيوانات المدربة. تقدم هذه العروض في خيم كبيرة، مما يجعل السيرك وسيلة ممتعة للترفيه تناسب جميع الأعمار. في هذا المقال، سلطنا الضوء على أول من عمل في السيرك، وأجبنا عن تساؤلات حول ساحر السيرك وأبرز ملامح السيرك في العصر الحديث.