يتساءل العديد من الناس عن الملك السعودي الذي تعرض للاغتيال وما هي تفاصيل تاريخ حياته، حيث تُعد هذه الواقعة واحدة من أبرز القصص التي أثارت جدلًا واسعًا في مختلف الدول، بالإضافة إلى الأسباب التي دفعت القاتل إلى ارتكاب هذه الجريمة. من خلال هذا المقال، سنستعرض السيرة الذاتية للملك السعودي الذي تم اغتياله.

الملك السعودي المغتال

الملك السعودي المغتال هو الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي يُعرف بأنه كان بطلًا في معركة حظر البترول ضد الدول المساندة لإسرائيل أثناء حرب 1973. يُعتبر الملك فيصل واحدًا من الملوك الذين خرجوا عن القواعد التقليدية، حيث كان شخصية فاعلة تُدير الأحداث وتوجه مجريات الأمور في الدولة.

تم اغتيال الملك فيصل يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول لعام 1395هـ، عندما قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار على عمه فيصل بن عبد العزيز آل سعود، أثناء استقباله لوزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي.

نبذة عن الملك فيصل

وُلِد الملك فيصل في مدينة الرياض في يوم انتصار والده في معركة روضة الهنا، التي تُعتبر واحدة من أبرز المعارك في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية. تلقى تعليمه الشرعي على يد معلمين أكفاء، كان من بينهم جده الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وتمكن من حفظ القرآن الكريم في سن الثالثة عشرة.

أظهر الملك فيصل براعة في الفروسية واستخدام السلاح منذ صغره، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره، قاد حصاراً دام ثلاثة أشهر حول مدينة حائل حتى استسلمت المدينة. وبعد ذلك، في سن العشرين، قاد جيشًا لاقتحام مدينة صنعاء، لكن والده اختار الصلح، مما جعله يشعر بالحزن تجاه هذا القرار، على الرغم من أنه هدد بالانتحار إذا تمت الموافقة على الصلح.

إصلاحات الملك فيصل الداخلية

قام الملك فيصل بإدخال العديد من الإصلاحات الداخلية في بلاده، ومن أبرز ما قام به نعرضه في النقاط التالية:

  • عمل على تحسين الوضع المالي للدولة لتخفيف الدين البترولي عن السعودية، حيث كانت المملكة مُدينة لشركات النفط بمبلغ يُقارب 2000 مليون ريال.
  • أعطى اهتمامًا كبيرًا للعلم والتعليم، حيث أسس أول هيئة عليا للتعليم وخصص نسبة مرتفعة من ميزانية الدولة لهذا القطاع.
  • بدأ في نشر العمران وتطوير البنية التحتية في جميع أرجاء المملكة.

يُعتبر الملك فيصل آل سعود من أبرز الملوك في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث حقق العديد من الإنجازات التي لا تزال تؤثر على المملكة حتى يومنا هذا، وعمل على نهضتها وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات.