من هو امام دار الهجرة، وهو إمام كبير وصاحب مذهب فقهي واسع الانتشار، كما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويعتبر من أوائل الصحابة الذين دونوا الحديث، ولقد بعث الله تعالى النبي محمد ليكون نبراسًا ومرجعًا وهدى لطريقة الحياة التي يجب أن نحياها، ومن بعد النبي جاء أتباع هذا الدين من المسلمين ليسيروا على نهج النبي عليه الصلاة والسلام، ومنهم الإمام الملقب بـ “امام دار الهجرة”، ومن هذا السياق سنتعرف من هو امام دار الهجرة.

من هو امام دار الهجرة

هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني من مواليد سنة 93 هـ بالمدينة المنورة، وينحدر من أسرة يمنية، وفي التالي نتعرف على المزيد من المعلومات حول من هو امام دار الهجرة:

  • وفق المصادر التاريخية الدينية، جاء جد الإمام مالك بن أنس هو صاحب لقب إمام دار الهجرة من اليمن واستقر في المدينة، وهناك نشأ ونما وكبر ونما.
  • وبدأ الإمام مالك في دراسة العلوم وتلقيها على يد أفضل الدعاة والعلماء والفقهاء.
  • وكان أهله من أقوى الداعمين لطريقه إلى العلم، فبدأ بحفظ القرآن الكريم، ثم التفت إلى الحديث الشريف، فكان عالما، ومبدعا، ومتفهما، ومعلما.

شاهد أيضا: من هو شيخ الملحنين وأهم معلومات ويكيبيديا عنه وأبرز أعماله

من هو مالك بن أنس امام دار الهجرة ويكيبيديا

عاش الإمام مالك مع أكثر من 300 من الصحابة والرجال التابعين، فاستند إلى علمهم وخبرتهم، وكان مفكرًا عقلانيًا لم يفتى أو يخضع لها قبل أن يفكر فيها مليًا ثم يتوضأ ثم بعد ذلك طالبًا عون الله، ولم يخجل أبدًا من أن يقول (لا أعلم)، وكان لا يرى فيها أي نقص من علمه ومعرفته.

  • وكان الإمام مالك بن انس شديد التقوى ويخاف من التقول على العقيدة الإسلامية.
  • ويعتبر كتاب (الموطا) من أفضل أعمال الإمام مالك وأهم ما كتبه
  • ويتحدث هذا الكتاب عن الفقه الإسلامي، ولقد استغرق كتابته 40 عامًا.
  • ثم عرضه على 70 عالمًا من علماء المدينة، لكي يتأكدوا من صحته واتفقوا على نشر محتواه بين الناس، وعندما قبلوه أطلق عليها اسم الموطأ.
  • وأنشأ الإمام الأكبر مدرسة فقهية استقبلت أتباعًا من عدد كبير من الطلاب، لذلك سماها بمدرسة الفكر المالكي.
  • وهي واحدة من أهم 4 مدارس معروفة في الدين الإسلامي، وقد ازداد الطلب على هذه المدرسة في مصر وشمال إفريقيا بشكل عام، وفي الأندلس أيضًا.
  • وفي بعض مدن مصر، وبلاد الشام والسودان وخراسان واليمن والعراق.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي اوقف الشمس وقصة حبس الشمس كاملة

الامام مالك بن أنس السيرة الذاتية

اشتهر الإمام مالك بن أنس بكثرة علمه، حيث كان يقصده دائمًا، ويبحث عن كل جديد في العلوم الدينية، وفي هذه الفقرة سنقدم لكم أبرز ما جاء في السيرة الذاتية للإمام مالك بن أنس امام دار الهجرة:

  • الاسم الكامل: أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي.
  • الاسم المعروف: مالك بن أنس.
  • اللقب: إمام دار الهجرة، حجة الأمة، إمام الإسلام.
  • الكنية: أبي عبد الله.
  • سنة الميلاد: 93 هجري/ 711 ميلادي.
  • المذهب: أهل السنة والجماعة.
  • الاهتمامات الرئيسية: الحديث / الفقه.
  • أهم أعماله: المدونة / الموطأ.
  • العصر: أواخر العصر الأموي، وأوائل العصر العباسي.
  • المهنة: عالم إسلامي، فقيه، ومُحدث.

لماذا لقب الإمام مالك بامام دار الهجرة

لقب الإمام مالك بن أنس بالعديد من الألقاب، إلا أن أشهرها كان امام دار الهجرة، والسبب في إطلاق هذا اللقب عليه، أنه كان المفتي في المدينة، ولقد استمر فترة طويلة مرجعًا لأهل المدينة التي تُعتبر دار الهجرة النبوية، علاوة على ذلك، أُطلق عليه إمام الأئمة، بسبب كثرة العلماء الذين تعلموه منه العلوم الدينية، أمثال: الإمام محمد بن الحسن، والإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة، والبخاري ومسلم.

متى توفي الإمام مالك

قدم الإمام مالك بن أنس العديد من المؤلفات التي نفعت الأمة الإسلامية، كما أن العديد من الفقهاء طرح شروحات لكتبه واستفاد منها المسلمين بشكل كبير، وفي التالي على أبرز المحطات من حياة الإمام مالك بن أنس، كذلك متى توفي الإمام مالك:

  • نشر العديد من فقهاء وعلماء المسلمين مؤلفات وشروحات من كتاب “الموطأ” منها:
    • كتاب “التمهيد والاستذكار”.
    • كذلك، “تنوير الحوالك” وغيرها.
  • وروى كثير من الرواة عن الإمام مالك في الموطأ، مثل ابن غفير ومعن بن عيسى ويحيى بن يحيى ومحمد السيباني وغيرهم.
  • كان معروفاً أن الإمام مالك نصح العديد من الخلفاء والأئمة في عصر الدولة الإسلامية الأموية والعباسية.
  • الإمام مالك هو مؤلف كتاب الموطأ بناء على طلب الخليفة أبي جعفر المنصور، وكان في جزأين.
  • توفي الإمام مالك بالمدينة المنورة عن عمر يناهز 90 عامًا ودفن في مقبرة البقيع وذلك في عام 795 م.

شاهد أيضا: كم عدد شهداء معركة الكرامة ومن هو قائد المعركة

تعرفنا على من هو امام دار الهجرة، وهو الامام مالك بن انس، الذي كان مفتي المدينة المنورة، دار الهجرة النبوية، ولقد كان عالمًا وفقيهًا، ونابغًا في العلوم الدينية، وتوفي في عام 795م عن عمر يناهز التسعون عامًا.