تعتبر الأسهم مجالاً استثمارياً يُتيح للمستثمرين فرصة تملك حصص معينة في الشركات التجارية، وذلك اعتمادًا على عدد الأسهم التي يختارون شرائها. تنقسم الأسهم إلى نوعين رئيسيين؛ النوع الأول يتمثل في الأسهم التي تُشترى بغرض المتاجرة والربح، وهو ما يُعرف بالمضاربة، بينما النوع الثاني يهدف إلى تحقيق عائدات سنوية أو ما يُعرف بـ”الريع”. في هذه المقالة، نسلط الضوء على حكم الزكاة لأسهم الخسارة، ونتطرق إلى ما إذا كانت هذه الأسهم تجب فيها الزكاة وكيفية حسابها.

حكم الزكاة على الأسهم الخاسرة

إذا بلغت الأسهم الخاسرة النصاب وحال عليها الحول، فإن الزكاة تجب في هذه الحالة إذا كان الهدف من امتلاكها هو التجارة. أي أنه إذا كانت الأسهم مخصصة للبيع والشراء وتحقيق الربح، وظلت قيمتها مستمرة دون أن تنخفض عن النصاب لفترة كاملة، فإن الزكاة تكون واجبة عليها، حيث إن هذا النوع من الأسهم يتطلب إخراج الزكاة على أسس وأرباحها. في المقابل، إذا كانت الأسهم مخصصة للبقاء ولم تتداول، فحتى وإن حققت أرباحًا، فإن الزكاة ستكون مستحقة فقط على تلك الأرباح. أما في حالة الخسارة، فلا زكاة مستحقة، والله ورسوله أعلم.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا وفقًا لرأي المالكية والأطراف المستحقة لها

زكاة الأسهم الخاسرة وفق إسلام ويب

وفقًا لما ورد في موقع إسلام ويب، إذا قام المسلم بشراء سهم بقصد المتاجرة، أي بنية بيعه عندما ترتفع قيمته، فإن الزكاة تستحق على القيمة الإجمالية للسهم. فإذا حال عليها الحول وبلغت النصاب، فعليه إخراج الزكاة بنسبة ربع العشر (2.5%). أما بالنسبة للأسهم التي لا تستوجب الزكاة على القيمة نفسها، فإن المسلم يراجع الأرباح. إذا حققت أرباحًا بلغت النصاب وحال عليها الحول، تكون الزكاة مستحقة أيضًا، والله ورسوله أعلم.

هل يُسمح بإخراج زكاة الفطر خلال العشر الأواخر من رمضان؟

أسئلة شائعة

السؤال الجواب

هل تجب الزكاة على الأسهم؟

نعم، إذا كانت الأسهم مخصصة للمتاجرة ومعاملات البيع والشراء، فإن الزكاة المستحقة هي ربع العشر (2.5%) من القيمة السوقية يوم الاستحقاق، مثل بقية عروض التجارة.

هل تُفرض الزكاة على الأسهم الخاسرة؟

الأسهم التي اُعتبرت تجارية ويقصد صاحبها تحقيق الربح، تستوجب الزكاة في أصل السهم وعائده. أما بالنسبة للشركات الصناعية، فزكاة الأرباح تكون واجبة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، ولا تجب الزكاة على أسهمها إلا بما يعادل السهم من النقد في خزانة الشركة.

هل تجب الزكاة على رأس المال أم على العائدات؟

الزكاة تُفرض على كل من رأس المال والأرباح معًا، شريطة أن يبلغ أصل المال النصاب ويحول عليه الحول. الربح يُعتبر فرعًا عن الأصل، ولهذا فإن الفرع يتبع الأصل. على سبيل المثال، إذا كان لدى شخص مبلغ من المال استثمره وأربح خلال الحول، فيجب ضم الربح إلى رأس المال وإخراج الزكاة عن المجموع، حالما يحل الحول على الأصل.

ختامًا، تم توضيح مسألة الزكاة المفروضة على الأسهم الخاسرة، حيث تم التعرف على الحكم الشرعي الخاص بزكاة هذه الأسهم في الأسواق وكيفية احتسابها.